للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فرد عليه منازل ابنه:

كنتَ كمن ولى أمر كتيبهِ … ففرَّ بها فأرفضَّ عنه كتائبهُ (١)

وما ذاكَ من جرَّى عقوقٍ تعدُّه … ولا خلق منى بدا أنت عائبهُ

وقال فرغان:

ووجهٍ حرام قد لطمت ولحية … نتفت بياض شيبها بشمالكما

وقال فرغان وبلغه أن قومه يقولون إنه رجل سوء فلذلك عقه بنوه:

يقول رجالٌ إنَّ فرغان ظالمٌ … ولا الله أعطاني بنىّ وماليا

فسلّط على منازل بن فرغان ابنه خليج بن منازل فعقه كما عقّ هو أباه فقال منازل لابنه خليج:

تظلَّمني مالي خليجٌ وعقَّني … على حينَ كانت كالحنَّى عظامي (٢)

وكيف أرحىَّ العطف منه وأمُّه … حراميَّة، ما غرَّني بحرام! (٣)

تخيَّرتها وأزددتها ليزيدني … وما بعضُ ما يزداد غيرَ غرام (٤)

وجاء بغولٍ من حرامٍ كأنَّما … يسعَّر في بيتي حريقُ ضرام

لعمري لقد ربيتهُ فرحاً به … فلا يفرحن بعدي أبٌ بغلام

أمه من بني حرام، وتزوّج هو أيضا من بنى حرام.


(١) كنت، كذا جاءت بالخزم، نقص حرفا من أول البيت: «ولى» لعلها «ولوه».
(٢) الحنى: جمع حنية، وهي القوس.
(٣) في الأصل: «وأنه حرامية»، تحريف. والحرامية: نسبة إلى بنى حرام.
(٤) الغرام: الشر الدائم والبلاء، وانظر المؤتلف ٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>