ومن نحو اصطفاء القرآن الكريم كلمة:(يثرب) فى سياق حكاية مقالة المنفقين فى سورة الأحزاب: {وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إلاَّ فِرَاراً}(الأحزاب:١٣)
ولم يرد ذلك فى غيرها. وإن وردت مادة (الثرب) في قول الله - جل جلاله -:
ومن نحو اصطفاء كلمة (إنسان) فى سياقات الذم ولم يصطفها فى مقام تكريم.
وكيف أن الله - عز وجل - لم يصطف البتة فى كتابه إيقاع فعل (الرؤية) على اسم الجلالة (الله) إلا فى سياق إنكاره وقوع ذلك والتوبيخ على طلبه وبيان ضلاله المبين: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ}(البقرة:٥٥)