للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ثم اتسع القياس وجعل ينحو نحو المنطق والفلسفة كما تجلى ذلك عند المبرّد أبي العباس بن أبي يزيد (٢٨٥هـ) وقد خلَّف الكامل والمقتضب، والزجاج أبي اسحاق (٣١١هـ) فألف الاشتقاق والأمالي، وابن السراج أبي بكر (٣١٦هـ) وقد وضع الأصول وتلمذ للمبرد وصادق الفيلسوف الفارابي وكان قوي الصلة به فتلمذ له في المنطق، كما تلمذ الفارابي لصاحبه في النحو. وقد أخذ عن هؤلاء أبو سعيد السيرافي (٣٦٨هـ) وله شرح الكتاب، وعلي بن عيسى الرماني (٣٤٨هـ) وله التفسير، وأبو علي الفارسي (٣٧٧هـ) وله الإيضاح والتكملة، وأبو الفتح عثمان بن جني (٣٩٢هـ) وله الخصائص وسر صناعة الإعراب والمحتسب. وقد استفاضت شهرة ابن جني فسبق أقرانه وشآهم شأواً فبلغ الذروة في الأصالة وكان إماماً مقدماً في القياس.

وعُرف من أئمة القياس بعد أبي علي وأبي الفتح جار الله أبو القاسم محمد بن عمر الزمخشري صاحب الكشاف والمفصَّل (٥٣٨هـ) وابن الشجري هبة الله أبو السعادات العلوي صاحب الأمالي (٥٤٢هـ) وأبو البركات كمال الدين عبد الرحمن بن الأنباري صاحب المصنفات النفيسة، لا سيما الاعراب في جدل الإعراب والإنصاف في مسائل الخلاف ولمع الأدلة (٥٧٧هـ) والعكبري عبد الله بن الحسن صاحب اللباب وإعراب القرآن وتفسيره (٦١٦هـ) .

***

<<  <   >  >>