للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صدقناك وإلا فلست بنبي فنزلت، وقوله: {وَبِالَّذِي قُلْتُمْ} ، أي: القربان الذي تأكله النار.

وذكر الثعلبي١ عن ابن الكلبي قال: نزلت في كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف ووهب بن يهوذا وزيد بن التابوت وفنحاص بن عازورا وحيي بن أخطب. قالوا: يا محمد إنك تزعم أن الله بعثك إلينا رسولا وأنزل عليك كتابا. وإن الله أنزل علينا في الترواة أن لا نؤمن لرسول يزعم أنه من عند الله حتى يأتينا بقربان تأكله النار فإن جئتنا به صدقناك فنزلت.

وذكر [الثعلبي] ٢ عن السدي قال٣: أمر الله بني إسرائيل في التوراة من جاءكم من أحد يزعم [أنه] ٤ رسول الله فلا تصدقوه حتى يأتيكم بقربان تأكله النار حتى يأتيكم المسيح٥ ومحمد فإذا أتياكم فآمنوا بهما فإنهما يأتيان بغير قربان. قال الله قل يا [محمد] ٦ إقامة للحجة عليهم قد جاءكم أيها اليهود رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم [......] ٧ فلم قتلتموهم وأراد بذلك أسلافهم فخاطبهم بذلك أنهم رضوا فعل أسلافهم.

قال الثعلبي: فمعنى الآية تكذيبهم إياك يا محمد مع علمهم بصدقك كقتل أسلافهم الأنبياء مع إتيانهم بالقربان والمعجزات.


١ وكذلك الواحدي "ص١٢٩" ثم القرطبي "٤/ ١٨٨".
٢ طمس اسم القائل إلا بقايا رجحت منها أنه الثعلبي.
٣ وقد نقل هذا القول غير منسوب إلى قائل: القرطبي "٤/ ١٨٨-١٨٩" وفيه كلام عليه فانظره.
٤ طمست، وبما أثبت يتصل السياق.
٥ لم أتبين الاسم في الأصل تماما، وقد أثبته اعتمادا على ما قاله الحافظ.
٦ ذهب في الأصل، والسياق يقتضي ما أثبت.
٧ كلمة ذهبت!

<<  <  ج: ص:  >  >>