للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرج عبد بن حميد وغيره١ من طريق شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: نزلت في اليهود صك أبو بكر وجه رجل منهم وهو الذي قال أن الله فقير ونحن أغنياء، وهو الذي قال يد الله مغلولة. قال شبل: بلغني أنه فنحاص اليهودي.

وعند عبد الرزاق٢ عن معمر عن قتادة [لما نزلت: من ذا الذي يقرض الله] ٣ قرضا حسنا قال اليهودي: إنما يقترض الفقير من الغني. زاد ابن المنذر٤ من طريق سعيد عن قتادة: ذكر لنا أنها نزلت في حيي بن أخطب.

٢٦٣- قوله تعالى: {الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ} [الآية: ١٨٣] .

قال الثعلبي: قال المفسرون: كانت الغنائم والقرابين لا تحل لبني إسرائيل فكانوا إذا قربوا [قربانا أو قربوا] ٥ غنيمة فتقبل منهم ذلك جاءت نار بيضاء من السماء [.....] ٦ وحفيف فتأكل ذلك القربان وتلك الغنم [فيكون ذلك علامة القبول] ٧ فإن لم تقبل تبقى على حالها.

قلت:


١ انظر "تفسير الطبري" "٧/ ٤٤٣" "٨٣٠٣-٨٣٠٤" والواحدي "ص١٢٩" و"الدر المنثور" "٣/ ٣٩٧" وشبل هو ابن عباد: ثقة. انظر "التقريب" "ص٢٦٣".
٢ وعنه الطبري "٧/ ٤٤٤" "٨٣٠٨".
٣ طمست العبارة في الأصل واستدركتها من الطبري، وهذه الآية "٢٤٥" من سورة البقرة تقدمت قريبًا.
٤ ومن قبله الطبري "٧/ ٤٤٤" "٨٣٠٧".
٥ عراها سواد فلم تفهم وهذا ما رجحت أن تكون.
٦ عبارة لم أتبينها.
٧ ذهبت العبارة إلا خيالًا، وهذا ما تبينته.

<<  <  ج: ص:  >  >>