كتاب العجاب في بيان الأسباب

النَّاسِ} ١.

قال مقاتل بن سليمان٢: كان الذي يصنع ذلك ملوك بني إسرائيل. وفي حديث أبي عبيدة بن الجراح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قتلت بنو إسرائيل في ساعة واحدة من أول النهار ثلاثة وأربعين نبيا، فقام مائة واثنا عشر رجلا من عبادهم فأمروا من قتلهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر فقتلوا جميعا في آخر النهار من ذلك اليوم فهم الذين ذكر الله في كتابه وأنزل الآية فيهم".

أخرجه الطبري٣ وابن أبي حاتم٤ والثعلبي كلهم من طريق محمد بن حمير٥ الحمصي.

عن أبي الحسن مولى بني أسد عن مكحول عن قبيصة بن ذؤيب عنه، وقد ذكر ابن أبي حاتم عن أبيه ما نصه "أبو الحسن الأسدي روى عنه أبو كريب مجهول٦" فما أدري هو هذا أو غيره٧؟

١ قال محقق ابن أبي حاتم: "معقل ... ما وجدت له ترجمة" وبحثت أنا كذلك فلم أجد.
٢ "١/ ١٦٣" وفي النقل تصرف.
٣ "٦/ ٢٨٥-٢٨٦" "٦٧٨٠" وفي النقل اختصار وتقديم وتأخير.
٤ "٢/ ١/ ١٦١-١٦٢" "٢٧٦" وفيه "فقام مائة رجل وسبعون رجلا ... ".
٥ تصحف في "تفسير ابن أبي حاتم" إلى "حمزة" وترجمة المحقق على أنه "محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام ... " وهذا سهو منه، فهو شيخ عمر بن حفص، وعمر بن حفص إنما يروي عن محمد بن حمير انظر "الجرح والتعديل" "٦/ ١٠٣" و"التهذيب" "٧/ ٤٣٤".
ملاحظة: جاء في "تفسير ابن أبي حاتم": "عمر بن حفص يعني ابن ثابت بن زرارة الأنصاري" وفي رفع النسب نظر طويل.
٦ انظر "الجرح والتعديل" "٩/ ٣٥٧" ونصه: "أبو الحسن الأسدي: روى عن مسعود بن سليمان عن حبيب بن أبي ثابت، روى عنه أبو كريب، سألت أبي عنه فقال: هو مجهول".
وكذلك في "الميزان" للذهبي "٤/ ٥١٤": "أبو الحسن الأسدي: حدث عنه أبو كريب مجهول".
٧ تردد ابن حجر هنا في كون أبي الحسن الذي أخرج حديثه الطبري وابن أبي حاتم هو الذي ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ونقل عن أبيه أنه مجهول.
ولكنه جزم في "لسان الميزان" بأنه هو فقال "٧/ ٣٣" معلقا على كلام الذهبي: "ولم ينفرد عنه أبو كريب، بل روى عنه أيضا محمد بن حمير الحوضي وقال في روايته: مولى بني أسد عن مكحول أخرج حديثه الطبري وابن أبي حاتم وذكره أبو أحمد الحاكم فيمن لا يعرف اسمه ووقع في النسخة: مولى أبي أسيد والله أعلم".