للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهجرة١.

وقد روي غيره محمد بن مروان عن الكلبي أن المراد بشياطينهم هنا: الكهنة٢.

وأخرج الطبري بسند ابن اسحاق إلى ابن عباس أن هذه الآية نزلت في المنافقين إذا خلوا باليهود وهم شياطينهم لأنهم الذين أمروهم بأن يكذبوا بالحق٣.

ومن طريق أبي روق٤ عن الضحاك عن ابن عباس قال: كان رجال من اليهود إذا لقوا الصحابة أو بعضهم قالوا: إنا على دينكم وإذا رجعوا٥ إلى أصحابهم وهم شياطينهم قالوا إنا معكم.


١ قال المؤلف في كتابه "الإصابة" في ترجمة السيدة فاطمة رضي الله عنها "٤/ ٣٧٧" برقم "٨٣" من تسلسل النساء: "وتزوجها علي أوائل المحرم سنة اثنتين بعد عائشة بأربعة أشهر وقبل غير ذلك ... " وراجع التفصيل هناك.
٢ لم أجد هذا القول عن الكلبي في التفاسير التي رجعت إليها وهي تفاسير الزمخشري وابن عطية والرازي والبيضاوي والخازن وأبي حيان وابن كثير والآلوسي.
وانفرد بذكره أبو الليث السمرقندي في "تفسيره" "١/ ٢٧٦" ومن بعده ابن الجوزي في "زاد المسير" "١/ ٣٥" دون سند ونسبه إلى الضحاك أيضًا، ونسبة القول إلى الضحاك وآخرين غير معينين في "البحر المحيط" "١/ ٦٩" و"روح المعاني" للآلوسي "١/ ١٥٧"، ولم يعين ابن عطية قائلًا بل قال: "١/ ١٧٥": "وقال جمع من المفسرين: الكهان" وتابعه القرطبي في الجامع "١/ ١٤٥".
٣ انظر:"١/ ٢٩٧" برقم "٣٥٠" ونصه: {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ} قال: إذا خلوا إلى شياطنهم من يهود، الذين يأمرونهم بالتكذيب وخلاف ما جاء به الرسول {قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ} أي: إنا على مثل ما أنتم عليه "إنما نحن مستهزئون".
٤ أي: أخرج الطبري من طريقه "١/ ٢٩٦" برقم "٣٤٩" وفي السند بشر بن عمارة.
٥ في الطبري: خلوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>