وأقول إنّ له أعادي ربما ... عدلوا عن الإصلاح للإفساد
وأقول لست بمظهر ولدي إلى ... من ليس يعرف حرمة الأولاد
حتى رأيتك أهل ذاك فلم أكن ... لأصونه عن منصف نقاد
فوصفت منه ما أسار رواته ... في كلّ قطرٍ في البلادً ونادي
/١١٢ ب/ أطلقت منه ما حبست بشكره ... لك ظاهر بين الخليقة بادي
وعددت شعري عند وصفك منحةً ... رقدت بها عيني وقرّ وسادي
ولأعطفنًّ عليك منه محامداً ... ذللاً إليك على يد الحقّاد
تكوك أبراد الثّناء فإنّها ... ناهيك للفضلاء من ابراد
يبقى عليك بها ... ما غرّدت ... قمريةٌ وحدا القلائص حادي
وكتب إلى فخر الدين أبي المظفر هبة الله بن الموسوي عند تربيته صدراً بالمخزن المعمور في سنة عشرين وستمائة: [من الكامل]
لي في الرجال فراسةٌ لا تكذب ... قد أخبرتني أنّ جدّك يغلب
وارى الأمور إلى يديك ستنتهي ... غاياتها وإلي علاك ستنسب
خلت البلاد من الكماة فلا ندى ... يرجى ولا فتكٌ يهاب ويرهب
ذاخائرٌ طمعاً وذا مسترسلٌ ... عجزاً وذا متهوّرٌ متوثّب
وتقسّمت أعمالها في معشر ... خربت بسوء فعالهم وستخرب
إنّ البغاث بأرضنا مستنسرٌ ... والشّاء في طرقاتنا تستذئب
قد أعضل الداء الَّذي بقراطه ... تدبيرك الحسن الأسدّ الأصوب
/١١٣ أ/ ومنها:
ما المخزن المعمور إلاّ أيّمٌ ... قلت الرجال وأقسمت لا تخطب
فنكاحها متعذّر وطريقها ... متغيّرٌ ولقاؤها مستعصب
رغبت عن الأكفاء عزّاً واغتدت ... في مجدها السامي المكانة ترغب
يا بن اللّيوث وقد نصحتك فاستمع ... مثلاً فقد هدر الفنيق المصعب
لا تخرجنّ العصب منك فربما ... كان الَّذي ينجيك ممّا يعطب
ومنها وقد ذكر ترتيبه مشرفاً حينئذٍ بطريق خراسان: [من الكامل]