للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكيف يذود الهمّ أو يطعم الكرى ... وقد أعرق الحادي بهم وهو مشئم

ألمّت سليمى والظلام يجنُّها ... فتمّ عليها حسنها والتّبسم

تبدّت كبدر التّمّ لولا محاقة ... وكالشمس إلّا أنّها هي أعظم

أحلّت صدودي واستحلّت قطيعتي ... فوثلي على مرّ الومان محرّم

وقال وكان بعين القيارة في صحبة نفيس الدين أبي الفتح نصر بن عيسى بن جزري:

[من الطويل]

ساشكر دهري ما حييت مطالعاً ... تجلّت بقرب العين منك سعودها

يرنّحني شوقي إليها فأنثني ... أعلّل تفسي أن تعود عهودها

/٩١ ب/ وقوله: [من الكامل]

سهم الفراق أصاب حبة قلبه ... لمَّا تعرّض للوداع لصحبه

وتزايدت أشجانه وغرامه ... لمّا سرت أيدي المطي بحبّه

وقال وكان بالعقر في بستان الزعيم الشربدار، وكان به بركة مليحة، وبها ماءٌ صافٍ وبطيخ وتفاح؛ وسئل أن يعمل في هذا المعنى شيئاً، وكان حال وصوله ونزوله هناك: [من مجزوء الكامل].

يا بركةً جمعت معاني ... قد خصصت بهنّ وحدي

دمعى وخدّي عند ذكـ ... ـر معذّري وصفاء ودّي

وقال، وكان فارق تاج الدين ابن خاله معين الدين – رحمه الله- بإربك وأقام على بعده بها، وضاق صدره لذلك: [من الخفيف]

/٩٢ أ/ تاج دين الإله إنّ اصطباري ... قلّ من بعدما ترحّلت عنّي

واعترتني نوائبٌ لو تفرًّغـ ... ـت زماني لبثّها لم يسعني

وقال وكان مريضاً، وقد دخل إليه شيخه عبد العزيز ين أحمد بن هاجر، وكان قد صحبه، وختم عليه القرآن المجيد: [من الخفيف]

فيك عبد العزيز أضحى فؤادي ... لم يزل بين خيفةً ورجاء

أتخشى الفراق عند التّداني ... وأرجّي اللقاء عند التّنائي

وقال وكان بإربل، في منزل ابن عمه أثير الدين أبي حامد محمد بن علي بن

<<  <  ج: ص:  >  >>