أتاك أناسٌ للتَّهاني فصادفوا ... من اسمك فألًا فيه للخلق شاملا
فولُّوا وجاء الدَّهر في إثر سعيهم ... يقيم لهم عذرًا ويخضع سائلًا
ونقلت من خطه قوله، وقد جاء ولد، وهو ما كتبه إلى الشرف أبي بكر محمد بن علي بن حامد، يسأله أن يضع له اسمًا: [من الكامل]
حيِّ الفتى الشَّرف بن حامد إنَّه ... غيثٌ بغير عطائه لا أقنع
يحدو الركاب وفي يده ورأسه ... رمحٌ أشقُّ وصارمٌ لا يطبع
يسعى على شرف الطُّروس بغربه ... كيلا تلوح به الشُّموس الطُّلَّع
تروى أحاديث النَّدى مأثورةً ... عنه وأصدقها عليه تسمع
فبكفِّه شمل اللُّهى متفرِّقٌ ... ولديه شمل المكرمات مجمَّع
لله كم لفتىً شقيٍّ من يدٍ ... يضاء تبرع في السَّماح وتبدع
ما إن قصدتك في اكتساب فضيلةٍ ... إلَّا وبرُّك للفضائل يتبع
ألبست [فيك الشعر ما يزهو] به ... يثني عليك معمَّمٌ ومقنَّع
نوَّهت بي بعد الخمول وزدتني ... شرفًا به تومي إليَّ الإصبع
ولقد صحا جدِّي العثور وأقبل الإقبال نحوي في خطاه يسرع
وأتى يبشِّرني البشير بدرَّةٍ ... في غير تاج فزارةٍ لا ترضع
بدرٌ تكامل نوره في ليله ... وتزيده عشرٌ تمرُّ وأربع
فاختر له اسمًا يبق فوق جبينه ... وسمًا ..... والمرصع
وقال من قصيدة: [من الطويل]
تفرَّق شعب الحيِّ وانصدع الشَّمل ... فلا كثبٌ تدنو إلينا ولا رمل
وشطَّت بمن نهواهم غربة النَّوى ... وأقصاهم عن ناظري الحزن والسَّهل
فما ساعدت سعدى محبًّا بوصلها ... ولا أجملت من قبل وشط النَّوى جمل
وأنشدني الحسن بن علي بن محاسن قال: أنشدني عبد العزيز لنفسه من قصيدة: [من الكامل]
جاد العهاد ملاعبًا ومعاهدًا ... وسقى وهادًا باللِّوى ومعاقدا
وصبت بدمنتها الصَّبا وتنسَّمت ... فيها الشَّمال تجرُّ بردًا باردا