للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولو أطاق سلوًا ... أبى هواه انتقالا

إيهًا على طيب عيشٍ ... ألذَّ ما كان زالا

/ ٢٥٥ ب/ أنالنا الدَّهر وصلًا ... ثمَّ استردَّ النوالا

[٧٣٠]

محمَّد بن عليِّ بن الحسن بن محمَّد بن رضى، أبو حامد بن أبي المكارم الموصليُّ العمرانيُّ.

كان أحد أجداده من العمرانيّة، قرية من نواحي الموصل شرقيها.

وقد تقدم شعر أخيه.

ورد أبو حامد مدينة إربل، في عهد سلطانها الملك المعظم مظفر الدين- رضي الله عنه- وأقام بها متوليًا نظارة ديوانها، ثم حبس بعد ذلك، وآلت به الأحوال إلى أن ضمن جهبذة الديوان؛ فأقلع عن ظلم فاحش، وسيرة غير حميدة، فلم تطل أيامه بها، حتى أتت عليه منيته، وذلك يوم الاثنين أواخر صفر سنة إثنتين وعشرين وستمائة.

وكان حسن الحظ والشعر، له كتاب سمّاه: ((بهجة الناظر في الخيال الزائر)) ذكر فيه مدائح الملك القاهر عزّ الدين مسعود.

ومن شعره، وكان سائرً مع بعض الأكابر، وذكر له، أن عمل بيتين يتضمن شرح من يكتب بليقة حمراء في كاغد أصفر، فعمل أبو حامد فيمن يكتب بالأسود في الكاغد الأبيض: [من الطويل]

/ ٢٥٦ أ/ كتبت بخطِّي فوق خطِّ معذِّبي ... سطورًا تحاكي أضلعي وسقامي

وأوردت فيها بعض ما بي من الجوى ... وأودعتها وجدي وفرط غرامي

ومن شعره أيضًا، ما كتبه إلى بعض الرؤساء: [من الطويل]

سلامٌ كأنفاس الخزامى وقدهما ... عليه سحيرًا دائمًا سبل القطر

<<  <  ج: ص:  >  >>