تزين قوافيها الحسان متونها ... كما زانت البرد الموشي الوشائع
قواف إذا سدّدتها نحو مطلب ... فلا الرّمح طعّان ولا السيف قاطع
قصرت علي نعماك وجه مطالبي ... كأني قد سدّت عليّ المطالع
ولست وإن أغفلت برّي بقائل ... ومضطربي في هذه الأرض واسع
ولو كنت في علياء من رأس شاهق ... يضمّك منهث شامخ الطّود فارع
أنيطت بك الآمال من كلّ راغب ... ورفّت الي جدوي يديك المطامع
وأنشدني لنفسه: ] من السريع [
لمّا أناخوا للنّوى عيسهم ... وقوّضوا عن ساحة الربع
أرسلت أنفاسي فما أقلعت ... حتي توالت سحب الدّمع
وأنشدني من شعره: ] من الطويل [
وذي ثروة يبغي المحامد والعلا ... وليس بأهل للعلا والمحامد
أعنفه عمدا ليحفظ ماله ... وأبذل من مالي طريفي وتالدي
وما ذاك إشفاقا عليه وإنّما ... مخافة أن بحوي العلا غير ماجد
وأنشدني قوله: ] من الكامل [
يا جيرة نقضوا عهودهم ... خنتم فما أدري بمن أثق
أنتم هواي وفيكم تلفي ... كالماء فيه الرّيّ والشّرق
إن نمّ بي واش وعرّض بي ... أنّي سلوتكم فلا تثقوا
وهبوا الوشاه وغرّهم جلدي ... قالو سلا عنهم فهل صدقوا؟
وأنشدني أيضًا لنفسه: ] من الطويل [
تذكرنيك الريح مرّت عليلة ... علي الرّوض مطلولًا وقد وضح الفجر
وما بعدت دار ولا شطّ منزل ... إذا نحن ادنتنا الأماني والذكر
وأنشدني قوله أيضًا: ] من الطويل [
رأيتك مبذول المحاسن للورى ... ومرخص غاليها علي من يسومها