للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فما أغناه عندي عن سلاحٍ ... ففي حمل السَّلاح عليه كلُّ

يخوض من المفاضة في غدير ... تسلسل منه لي بالٌ مدلُّ

ولكنَّ الهزبر يرى شتيمًا .. أزلَّ ولا أميلح لا أزلُّ

هو الصَّنم الَّذي لولا تقائي ... إلهي لم أزل فيه أضلُّ

وأنشدني، قال: أنشدني لنفسه يمدح المهّذب الحكيم يوسف بن أبي سعيد الإسرائيلي السامري- وزير صاحب بعلبك- الملك الأمجد بهرام شاه بن فرخشاه بن شهنشاه: [من السريع]

/٢٧٥ أ/ يا عاذلي كن في الهوى عاذري ... وعدِّ عن شقشقة الهادر

هيهات أن يستمع العذل في ... ليلاه مجنون بني عامر

ما اللَّيل لي من سهري مؤمنٌ ... يا صدق من سمَّاه بالكافر

أحسن ما يسمع من سامرٍ ... في الدَّهر مدحي يوسف السَّامري

مهذَّب الدِّين الَّذي وجهه ... أبلج مثل القمر الزَّاهر

لا يقبل الرَّشوة يومًا على المشهور من إحسانه الغامر

ولا كمن ينصر من خاذلٍ ... ولا كمن يخذل من ناصر

إحسانه بادٍ بنا حاضرٌ ... يعرف في البادي وفي الحاضر

إن جاءه شاكٍ مضى شاكرًا ... فكم له في الخلق من شاكر

في حفظه ما جاء عن شارعٍ ... وفيلسوفٍ وامرئٍ شاعر

فسخَّر الله بنيل المنى ... له مسير الفلك الدَّائر

وأنشدني أيضًا، قال: أنشدني لنفسه في يوم بارد: [من البسيط]

قد أجمد الخمر كانونٌ بكلِّ قدح ... وأخمد الجمر في الكانون حين قدح

يا جنَّة الزَّبداني أنت مسفرةٌ ... عن حسن وجهٍ إذا وجه الزَّمان كلح

<<  <  ج: ص:  >  >>