للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أربعين وستمائة، قال: أنشدني فتيان لنفسه: [من الخفيف]

أظبًا جرِّدت لنا من جفون ... أم ظباءٌ رنون أم حور عين

أم وجوهٌ واجهننا أم شموسٌ ... في غضونٍ بين اعتدال ولين

كلُّ فتَّانةٍ تقلِّب هاروت وماروت بين سحر الجفون

/٢٧٣ أ/ من بنات التُّرك الرَّواجح أكفالًا ولكَّنهن خمص البطون

هتفت بي صبابتي بصبايا ... مصيباتٍ بالدَّل أهل الدين

يا نديمي أما ترى خطباء الورد ترقى منابرًا من غصون

وهم قائلون حيَّهلا بالرَّاح من معربون أم حلبون

قهوة تطرد الهموم عن القلب وتأتي بفرحة المحزون

وكأنَّ الحباب ثغر حبيبٍ ... ذي ابتسامٍ عن لؤلؤٍ مكنون

صاغه الخالق الَّذي إن يرد شيئًا يكن منه بين كافٍ ونون

هات بكرًا تمخَّضت بجنين ... السُّكر لله درُّه من جنين

إنَّ عمر الورد الأنيق قصيرٌ ... فاغنموا قبل الحين طيب الحين

بين عودٍ وبين نايٍ وجنكٍ ... وطبيب القانون بالقانون

من مجيري من جور أحور أحوى ... عند باب القناة من جيرون

لو تراني وشعره بيساري ... والحميَّا ممزوجةٌ بيميني

لرأيت الشُّجاع والشَّمس والدِّرياق والرِّيم صيد ليث العرين

<<  <  ج: ص:  >  >>