السلمي بظاهر مدينة الموصل في شهر صفر سنة تسع وثلاثين وستمائة: : [من المتدارك]
أنا بالغزلان وبالغزل ... عن عذل العاذل في شغل
ما تفعل بيض الهند بنا ... ما تفعله سود المقل
بأبي وسنان أغنُّ كحيل الطَّرف غنيُّ عن كحل
رشًا أحور عينيه لنا ... جادت بالخمر وبالعسل
من كان الخمر جنى فمه ... لم لا يمشي مشي الثَّمل
يمشي فيكاد يقدُّ الخضر ليثنيه ثقل الكفل
وتغار عقود الدرِّ إذا ... ما أفترَّ عن الثَّغر الرَّتل
أتقاضاه فيماطلني ... ظلمًا بدنوِّي وهو ملي
أغمد في الحرب السَّيف فمن ... لحظاتك يشهر سيف علي
/٢٧٢ ب سأؤذِّن في حبِّيبك جهارًا حيَّ على خير العمل
يا ظالم حين عليَّ ولي ... لم لا أصبحت عليَّ ولي
يا بدر دجى مطلعه ... لسويدا القلب فلم يغل
آهًا من هجرك والإعراض ومن طول صدودك والملل
أنشدني الرئيس الأجل سديد الدولة أبو سعيد بن أبي الحسن بن أبي سعيد السامري الدمشقي، بمنزله بحلب يوم الثلاثاء سلخ جمادى الأولى سنة خمس وثلاثين وستمائة، قال: أنشدني الشهاب فتيان لنفسه بدمشق سنة تسع وستمائة، وأنشدنيها أبو الفتح نصر الله بن أبي العز بن أبي طالب الشيباني الدمشقي بها في أوائل المحرم سنة