للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لنقاتلنكم على ما خيلت = ولنجعلن لمن عتا وتمردا

ما بين عانة والفرات كأنما = حش الغواة به ضراما موقدا

أليت لا أعطيه من أبنائنا = رهنا فيفسدهم كمن قد أفسدا

حتى يقيدك من بنيه رهينة = نعش ويرهنك السماك الفرقدا

ثم قال بعد هذا إلا كخارجه والمعنى لكني أعطيه خارجه فهذا استثناء ليس من الأول.

{فلا تخشوهم واخشوني} قطع صالح {ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون} تمام إن جعلت كما متعلقة بـ {فاذكروني}، فإن جعلت التقدير ولأتم نعمتي عليكم كما أو لعلكم تهتدون كما لم يكن تمامًا، {ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون} تمام، إن جعلت كما متعلقة بما قبلها وكان محمد بن جرير يختار أن يكون التقدير ولأتم نعمتي عليكم كما والمعنى عنده ولأتم نعمتي عليكم ببيان ملتكم الحنيفية وأهديكم إلى دين خليلي إبراهيم {كما أرسلنا فيكم رسولا منكم} ويستبعد أن يكون التقدير فاذكروني كما أرسلنا لأنه يبعد عنده في كلام العرب أن يقال جئتك فأكرمني أكرمك وإنما الكلام عنده كما جئتك فأكرمني فلما إن كان في التلاوة {فاذكروني أذكركم} كانت كما متعلقة بما قبلها وفاذكروني مستأنف، قال أبو جعفر: الذي استبعده جائز وأهل التأويل عليه كما قرئ على عبد الله بن أحمد بن عبد السلام عن أبي

[١/ ٨٥]

<<  <   >  >>