في هذه الأشياء إذا خالف الثاني الأول في المعنى فإن وافقه في المعنى وافقه في الإعراب وذلك نحو: ما أقوم فأحدثك ترفع إذا نفيت فأحدثك كما نفيت أقوم. ومن ذلك الواو إذا أردت بها نفي الاجتماع بين الشيئين. وذلك قولك: لا تأكل السمك وتشرب اللبن، ولا يسعني شيء ويعجز عنك. وقال الله عز وجل:{وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} ويمكن أن يكون قوله تعالى {وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ} من هذا الباب ويمكن أن يكون «تكتموا» جزماً للاشتراك في النهي ومن ذلك قوله:
(لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم)