في أكثر كلامهم. فمثال دخول الخفيفة على الفعل: اضربن زيداً. وللجميع: أضربن زيداً وللمؤنث: اضربن زيداً. فإن هذه النون في موضع فكان ما قبلها مفتوحاً أبدلت منها الألف وذلك نحو: أضربن زيداً تقول إذا وقفت عليه: اضرباً، وكذلك إذا وقفت على قوله عز وجل:{لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ} قلت لنسفعا. وإن كان ما قبلها مكسوراً أو مضموماً حذفتها تقول: هل تضربن يا قوم فإن وقفت عليه قلت: هل تضربون [يا قوم] فرددت نون الرفع التي كنت حذفتها للبناء لزوال ما كنت حذفت النون من أجله فإن لقي هذه النون ساكن حذفتها فقلت في اضربن يا فتى إذا وصلتها: اضرب القوم، ولا تحركه لالتقاء الساكنين كما حركت التنويم في نحو: أحد الله، وزيد العاقل ولكن تحذفها جعلوا لما يدخل الاسم على ما يدخل الفعل فضيلة.
****
تم الجزء الأول بحمد الله ومنه ويتلوه الثاني بمشيئة الله وعونه والحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين وافق الفراغ في يوم الأربعاء رابع عشر جمادي الآخرة من سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.