معاوية كما قال، فلما قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، فلما قال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وقال بعد ذلك ما قال المؤذن، ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك.
قوله: (و"تعزروه" بضم الزاي وكسرها): قال ابن جني: "بالضم: قراءة الجحدري، معناه: تمنعوه أو تمنعوا دينه ونبيه، كقوله تعالى:{إن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ}[محمد: ٧]، فهو على حذف المضاف، وأما "تعزروه" بالتشديد: فتمنعوا منه بالسيف، وعزرت فلانًا: أي: فخمت أمره. وقرأ محمد بن اليماني: بالزايين، أي: تجعلوه عزيزًا".
قوله:(أكده تأكيدًا على طريقة التخييل): يعني: لما روعيت المشاكلة بين قوله: {إنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ} وبين قوله: {إنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ}، بني عليها قوله:{يَدُ اللَّهِ} على سبيل