"كَمْ" مفعول (أَهْلَكْنا) و (مِنْ) تبيين لإبهامها، أى: كثيراً من القرون أهلكنا. وكل أهل عصر قرن لمن بعدهم لأنهم يتقدمونهم. و (هُمْ أَحْسَنُ) في محل النصب صفة ل"كم". ألا ترى أنك لو تركت (هُمْ)؛ لم يكن لك بدّ من نصب (أَحْسَنُ) على الوصفية؟ . الأثاث: متاع البيت. وقيل: هو ماجد من الفرش.
قوله:(وكل أهل عصر قرنٌ لمن بعدهم) الراغب: القرنُ: القومُ المقترنون في زمنٍ واحد.
النهاية: القرنُ: أهل زمان، وهو مقدارُ التوسط في أعمارِ كل زمان، مأخوذٌ من الاقتران، فكأنه المقدارُ الذي يقترنُ فيه أهلُ ذلك الزمان في أعمارهم، مثل: أربعون سنةُ. وقيل: ثمانون. وقيل: مئة. الجوهري: قرنُ الشمس: أعلاها وأولُ ما يبدو منها في الطلوع، وهُو المناسبُ لقوله:"لأنهم يتقدمونهم".
قوله:(لم يكن لك بدٌّ من نصب (أَحْسَنُ) على الوصفية)، معناه: أن قولهم: (هُمْ أَحْسَنُ) يجب إجراؤه على الوصف دون الاستئناف، إذ لو جيء مفرداً لم يكن بُدٌّ من نصبه على الوصف. قال أبو البقاء:(هُمْ أَحْسَنُ) صفةُ "كم".
قوله:(ما جد من الفُرُش). الجوهري: جد الشيءُ يجد، بالكسر، جدة: صار جديداً، وهو نقيضُ الخلق.
الراغب: الأثاثُ: متاعُ البيت الكثيرُ، من أثَّ، أي كثُر وتكاثف. وقيل: للمال كله إذا كثُر: أثاثٌ ولا واحد له كالمتاع، وجمعُه أثاثٌ، ونساءٌ أُثائثُ: كثيراتُ اللحم، كأنّ