قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، عن كعب قال: قال موسى -صلى اللَّه عليه وسلم-: يا رب، أقريب أنت فأناجيك، أو بعيد فأناديك؟ قال: يا موسى، أنا جليس من ذكرني قال: يا رب، فإنا نكون من الحال على حال نجلك ونعظمك أن نذكرك. قال: وما هي؟ قال: الجنابة والغائط. قال: يا موسى، اذكرني على كل حال.
"الزهد" ص ٨٦
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا جرير، عن منصور، عن سالم، عن مسروق قال: ما دام قلب الرجل يذكر اللَّه عز وجل فهو في الصلاة وإن كان في السوق.
"الزهد" ص ٤١٨
قال عبد اللَّه: قال أبي: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا يعقوب بن عبد اللَّه، عن حفص بن حميد قال: كان زياد يقول لنا: سلوا اللَّه فإنه يغضب على من لم يسأله، وكان الرجل يأتي زياد بن حدير فيقول: إني أريد رستاق كذا وكذا. فيقول: اقطع طريقك بذكر اللَّه عز وجل.
"الزهد" ص ٤٤٢
قال أبو السري الحربي: قال أبو عبد اللَّه: وأي شيء أحسن من أن يجتمع الناس يصلون، ويذكرون ما أنعم اللَّه به عليهم، كما قالت الأنصار (١)؟
"اقتضاء الصراط المستقيم" ص ٣٠٣
(١) قال ابن تيمية في "اقتضاء الصراط المستقيم" ص ٣٠٣ - ٣٠٤، وهذِه إشارة إلى ما رواه الإمام أحمد: حدثنا إسماعيل أنبأنا أيوب عن محمد بن سيرين قال: نبئت أن الأنصار قبل قدوم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المدينة. قالوا: لو نظرنا يوما فاجتمعنا فيه =