قال أبو داود: وسمعت أحمد يقول: الشام كلها إذا وقعت الفتنة فليس لأهل خراسان عندهم قدر، يقول ذلك في الانتقال إليها بالعيال.
"مسائل أبي داود"(١٤٧٣)
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، أخبرنا شجاع بن الوليد، عن ليث، عن عذار، عن محمد بن جحادة، قال: قال لقمان: يأتي على الناس زمان لا تقر فيه عين حكيم.
"الزهد" ١٢٨
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن العلاء ابن المسيب، رفع الحديث إلى سلمان قال: إذا ظهر العلم، وخزن العمل، وأُتْلفتِ الألسن، واختلفت القلوب، وقطع كل ذي رحم رحمه، فعند ذلك لعنهم اللَّه؛ فأصمهم وأعمى أبصارهم.
"الزهد" ١٩٣
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا هشام -يعني: الدستوائي- عن جعفر -يعني: صاحب الأنماط- عن أبي العالية قال: يأتي على الناس زمان تخرب صدورهم من القرآن، ولا يجدون له حلاوة ولا لذاذة، إن قصروا عما أمروا به قالوا: إن اللَّه غفور رحيم، وإن عملوا بما نهوا عنه قالوا: سيغفر لنا، إنا لم نشرك باللَّه شيئًا (١).
(١) رواه ابن أبي الدنيا في "العقوبات" ص ٢١٦ - ٢١٧ (٣٤١)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٨/ ١٨١. ورواه الحارث بن أبي أسامة مرفوعًا عن معقل بن يسار، كما في "بغية الباحث" ٢/ ٧٦٧ (٧٦٨)، وأبو نعيم في "الحلية" ٦/ ٥٩، وعنده زيادة: قيل: =