أَحمد بن حنبل فجاءَ وسلم، فسألوه عن مسأَلة فأجاب، فلما ولى، أَجمع القوم أنه ما يأتي باب إسماعيل ابن عُلَيَّة رجل أفضل منه.
"المناقب" لابن الجوزي ص ١٨٠
قال أَحمد بن علي الأَبّار: سرنا في نهر بلخ أَياما وفنى زادنا، فخرجت إلى نحو بُخَارى أَشتري طعاما فإِذا رجل أشقر أَحمر فقال: يا فتيان من أَين أنتم؟
قلنا: من أهل بغداد، قال: فما فعل أَحمد بن حنبل؟
قلنا: تركناه في الحياة، فرفع رأسه يقول: اللهم. يدعو له، فقلت لرفيقي: بقي لك شيء؟ هذا أقصى عمل الإسلام، هذا موضع التُّرك.
"المناقب" لابن الجوزي ص ١٩٦
قال أَحمد بن الحسين بن حسان: سمعت رجلًا من خراسان يقول: عندنا بخراسان يَرَوْن أَن أَحمد بن حنبل لا يُشبه البَشَر، يظنون أَنه من الملائكة! ! قال أَحمد بن الحسين: وقال لي رجل كان في ثغر: نحن نقول: نظرة من أَحمد بن حنبل خير -أو قال: تعدل عندنا بعبادة سنة (١).
قال المروذي: سمعت علي بن الجهم يقول: كنت ناشئًا شابًا، فرأَيت الناس يمرون أفواجًا، فسأَلت. فقالوا: هاهنا رجل رأى أَحمد بن حنبل، فقلت له: أَرأَيت أَحمد بن حنبل؟ فقال: صليت في مسجده.
"المناقب" لابن الجوزي ص ١٩٧
قال المَرُّوذي: رأَيت بعض النصارى المتطببين قد خرج من عند أَبي عبد اللَّه ومعه بعض القسيسين -أو الرهبان- فسمعت المتطبب يقول: إنه سأَلني أن يجيءَ معي حتى ينظر إلى أَبي عبد اللَّه.
(١) قال الذهبي في "السير": هذا غلو لا ينبغي، لكن الباعث له حب ولي اللَّه في اللَّه.