جامعين لم أَر مثلهما بالعراق.
"المناقب" ص ١٦٦، "سير أعلام النبلاء" ٩٩/ ٢٠٩
قال أبو بكر بن زَنْجُويه: قدمت مصر فأَتيت أَحمد بن صالح فسأَلني من أين أَنت؟ قلت: من بغداد.
قال: أَين منزلك من منزل أَحمد بن حنبل؟ قلت: أَنا من أصحابه.
قال: تكتب لي موضع منزلك، فإني أُريد أن أوافي العراق حتى تجمع بيني وبين أَحمد بن حنبل.
فكتبت له فوافى إِلى عفان، فجمعت بينه وبين أَحمد. فتذاكرا، فذكر أَحمد بن حنبل حديثًا. فقال له: سألتك باللَّه إلا أمليته عليَّ.
فقال أَحمد بن صالح: لو لم أستفد بالعراق إلا هذا الحديث كان كثيرًا، ثمّ ودَّعه وخرج.
"المناقب" لابن الجوزي ص ١٦٧
قال أَحمد بن شعيب النَّسائي: لم يكن في عصر أَحمد بن حنبل مثل هؤلاء الأربعة: علي بن المَدِيني، ويحيى بن مَعِين، وأَحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه. وأعلم هؤلاء الأربعة بالحديث وعلله علي بن المَدِيني، وأعلمهم بالرجال وأكثرهم حديثا يحيى بن مَعِين، وأحفظهم للحديث والفقه إسحاق بن راهَوَيْه، إلا أن أَحمد بن حنبل كان عندي أعلم بعلل الحديث من إسحاق، وجمع أَحمد المعرفة والفقه والورع والزهد والصبر.
"المناقب" ص ١٦٨، "سير أعلام النبلاء" ١/ ١٩٩
قال أبو مَعْمَر القطيعي: ما رأيت منذ خمسين سنة، مثل أَحمد بن حنبل مذ كان غلاما إنما كان يتزيد.
"المناقب" لابن الجوزي ص ١٦٩
قال أَحمد بن الحجاج: لم تَرَ عيني مثل أَحمد بن حنبل قط، ولو كان في زمن ابن المبارك كنا نؤثره عليه.
"المناقب" لابن الجوزي ص ١٦٩
قال محمد بن مِهْران الجمَّال -وذكر أَحمد بن حنبل- فقال: ما بقي غيره، إِني لأُدِيرُ قلبي نحو مكة والمدينة فيرجع إليه، وأُديره نحو البصرة