قال الحسن بن أَحمد بن الليث: سمعت أَحمد بن حنبل يقول -وذكر له إنسان فقال: بالري رجل يحدث يقال له: أَبو زُرْعَة، نكتب عنه؟
فقال أَحمد مجيبا له كالمنكر عليه: أَبو زُرْعَة أَبو زُرْعَة استودعه اللَّه، حفظه اللَّه، أعلى اللَّه كعبه، نصره اللَّه على أَعدائه. مع دعاء كثير دعا له.
فذكرت ذلك لأَبي زُرْعَة بعد قدومي عليه، فقال: ما وقعت بعد في بلية إلا ذكرت هذا الدعاء، فقلت: يخلصني اللَّه ويسلمني منهم، وأنجو بعد دعاء أَحمد لي.
"المناقب" لابن الجوزي ص ١٦٢
قال أبو حاتم الرازي: إذا رأَيت الرجل يحب أَحمد بن حنبل، فاعلم أنه صاحب سُنَّة، وهو المحنة بيننا وبين أهل البدع.
قال الربيع بن سليمان: كتب إليَّ البُوَيْطي من بغداد من السجن: إني لأرجو أَن يجري اللَّه أَجر كل ممتنع في هذِه المسأَلة لسيدنا الذي ببغداد -أَحمد بن حنبل.
"المناقب" لابن الجوزي ص ١٦٤
قال أبو ثور: لو أَن رجلًا قال: أَحمد بن حنبل من أهل الجنة، ما عُنِّف على ذلك. وذلك أنه لو قصد رجل خراسان ونواحيها لقالوا: أَحمد ابن حنبل رجل صالح. وكذلك لو قصد الشام ونواحيها لقالوا: أَحمد بن حنبل رجل صالح. وكذلك لو قصد العراق ونواحيها لقالوا: أَحمد بن حنبل رجل صالح. فهذا إجماع، ولو عنف هذا على قوله بطل الإجماع.
"المناقب" لابن الجوزي ص ١٦٠
قال أَحمد بن صالح المصري: ما رأيت بالعراق مثل هذين الرجلين: أَحمد بن حنبل ببغداد، ومحمد بن عبد اللَّه بن نمير بالكوفة، رجلين