للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ خُزَيْمَةَ وَابْنُ بَطَّةَ فِي الْإِبَانَةِ وَغَيْرُهُمْ, وَقَدْ جَمَعَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ طُرُقَهُ١. وَلِإِمَامِ الْأَئِمَّةِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ عَنْ بريدة بن الحصيب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيَخْلُو اللَّهُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ" ٢. وَلِلْإِمَامِ أَحْمَدَ وَأَبِي دَاوُدَ عَنْ أَبِي رَزِينٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكُلُّنَا يَرَى رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: "نَعَمْ" قُلْتُ: وَمَا آيَةُ ذَلِكَ فِي خَلْقِهِ قَالَ: "أَلَيْسَ كُلُّكُمْ يَنْظُرُ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ" قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: "اللَّهُ أَكْبَرُ وَأَعْظَمُ"٣. وَلِلْإِمَامِ أَحْمَدَ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ سُئِلَ عَنِ الْوُرُودِ فَقَالَ: نَحْنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى كَذَا وَكَذَا أَيْ: فَوْقَ النَّاسِ فَتُدْعَى الْأُمَمُ بِأَوْثَانِهَا وَمَا كَانَتْ تَعْبُدُ الْأَوَّلُ فَالْأَوَّلُ, ثُمَّ يَأْتِينَا رَبُّنَا بَعْدَ ذَلِكَ فَيَقُولُ: وَمَنْ تَنْتَظِرُونَ؟ فَيَقُولُونَ: نَنْتَظِرُ رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ, فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ, فَيَقُولُونَ: حَتَّى نَنْظُرَ إِلَيْكَ, فَيَتَجَلَّى لَهُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَضْحَكُ, قَالَ: "فَيَنْطَلِقُ بِهِمْ وَيَتْبَعُونَهُ وَيُعْطَى كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مُنَافِقٍ أَوْ مُؤْمِنٍ نُورًا, ثُمَّ يَتْبَعُونَهُ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ وَعَلَيْهِ كَلَالِيبُ وَحَسَكٌ تَأْخُذُ مَنْ شَاءَ اللَّهُ, ثُمَّ يُطْفَأُ نُورُ الْمُنَافِقِ ثُمَّ يَنْجُو الْمُؤْمِنُونَ, فَيَنْجُو أَوَّلُ زُمْرَةٍ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَسَبْعُونَ أَلْفًا لَا يُحَاسَبُونَ, ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَضْوَأِ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ, ثُمَّ كَذَلِكَ, ثُمَّ تَحُلُّ الشَّفَاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ شُعَيْرَةً, فَيُجْعَلُونَ بِفِنَاءِ الْجَنَّةِ وَيَجْعَلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ يَرُشُّونَ عَلَيْهِمُ الْمَاءَ حَتَّى يَنْبُتُونَ نَبَاتَ الشَّيْءِ فِي السَّيْلِ


١ هذا الحديث رواه جمع من الأئمة في مصنفاتهم:
ابن أبي شيبة في مصنفه "٢/ ١٥٠-١٥١ و١٥١" وأبو يعلى في مسنده "ح٤٢٢٨" وسنده صحيح وعبد الله في السنة "ح٤٦٠" والشافعي في الأم "٢٠٨-٢٠٩" والآجري في الشريعة "ص٢٦٥-٢٦٦" وأحاديثهم لا تخلو من مقال وسند أبي يعلى صحيح.
٢ ابن خزيمة في التوحيد "ص١٥٠" وسنده حسن. وأصله عند البخاري ومسلم من حديث عدي بن حاتم. البخاري "١٣/ ٤٢٣" في التوحيد، باب قول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ, إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} . ومسلم "٢/ ٧٠٣-٧٠٤/ ح١٠١٦" في الزكاة، باب الحث على الصدقة ولو بشق ثمرة.
٣ أحمد "٤/ ١١، ١٢" وأبو داود "٤/ ٢٣٤/ ح٤٧٣١" في السنة، باب في الرؤية وأخرجه الطيالسي "٢٢٨٤" وابن خزيمة في التوحيد "ص١٧٩ و٣٨٢" وابن حبان "موارد - ٣٩" والآجري "ص٢٦٢" والحاكم "٤/ ٥٦٠". وإسناده ضعيف فيه وكيع بن حدس ويقال عدس وهو مجهول.

<<  <  ج: ص:  >  >>