وكان ابن بشكوال محمد بن يوسف بن الفخار يحفظ المدونة والنوادر ويوردها من صدره (راجع ابن بشكوال).
والأسدية هي أصل المدونة جمعها أسد بن الفرات (٢١٣ هـ / ٨٢٨ م) عندما ذهب إلى العراق فدون ما سمعه من المسائل الفقهية على طريقة العراقيين ثم لقي أحد أصحاب مالك وهو ابن القاسم (١٩١ هـ) فأضاف أجوبته على هذه المسائل التي هي تفريعات وفروض في حين أن الفقه المالكي كان يقتصر على النوازل. ثم أخذ سحنون المدونة وعاد بها إلى مصر وعرضها على ابن القاسم وأصلح فيها مسائل ورتبها وبوبها واحتج لبعضها بالآثار والأحاديث وحتى ابن الفرات تراجع عن بعض اجتهاداته
البيان والشرح والتعليل والتوجيه والتحصيل.
ولعبد الملك بن حبيب الواضحة: وهي أصل العتبية استخرج فيها المعاني والقواعد التي قامت عليها الفروع لم يكن عالمًا بالحديث ومعرفة صحيحة من سقيمه لهذا اهتم بالفروع أكثر من الأصول.
والعتبية هي لمحمد بن عتاب (٢٥٥ هـ) وتسمى المستخرجة جمعها من عدة مصادر (ابن القاسم وأشهب الليثي وشبطون والواضحة وكلها كتب مسائل ونوازل) وأكثر فيها من المسائل الشاذة لذلك قال محمد بن وضاح بأن في المستخرجة خطأ كثيرًا.
وقد تناول ابن رشد الجد مسائل المذهب حسبما ورد في المستخرجة دون تأصيل من الكتاب والسنة.
وقد شرحها واختصرها محمد بن عبد السلام سحنون (٢٥٦ هـ) ولخصها ابن أبي زيد القيرواني (مالك الأصغر وقطب المذهب (٣٨٦ هـ/ في كتابه "المختصر) و (النوادر والزيادات على المدونة)(أزيد من مائة جزء).
ثم اختصر (البرادعي) كتاب النوادر في كتابه (التهذيب) الذي جمع فيه ٣٦,٠٠٠ مسألة اتقن ترتيبها وتبويبها.
ثم جاء ابن يونس التميمي (٤٥١ هـ) فنقل معظم ما في النوادر وغيره