للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُدِيمُونَ، {مَدِينِينَ}: مُحَاسَبِينَ، وَالرَّيحَانُ: الرِّزْقُ، {وَنُنْشِئَكُمْ فِيمَا لا تَعْلَمُونَ}: في أَيّ خَلْقٍ نَشَاءُ، {تَفَكهُونَ}: تَعْحبونَ، {عُرُبًا}: مُثَقَّلَةً وَاحِدُهَا عَرُوبٌ مِثْلُ صَبُورٍ وَصُبُرٍ يُسَمِّيهَا أَهْلُ مَكةَ الْعَرِبَةَ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ الْغَنِجَةَ، وَأَهْلُ الْعِرَاقِ الشَّكِلَةَ، {كَاذِبَةٌ، خَافِضَةٌ}: لِقَوْمٍ إِلَى النَّارِ، وَ {رَافِعَةٌ}: إِلَى الْجَنَّةِ، {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ}: بَعْضُهَا فوْقَ بَعْضٍ، وَ {مُتْرَفِينَ}: [مُمَتَّعِينَ] (١)، {مَا تُمْنُونَ}: مِنَ النُّطَفِ يَعْنِي في أَرْحَامِ النِّسَاءِ، {مَوَاقِع النُّجُومِ}: بِمُحْكَمِ الْقُرْآنِ، ويُقَالُ: بِمَسْقِطِ النُّجُومِ إِذَا سَقَطْنَ، وَمَوَاقِعُ وَمَوْقِعٌ وَاحِدٌ، {مُدْهِنُونَ}: مُكَذِّبُونَ مِثْلُ: {لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ}، {فَسَلامٌ لَكَ}: فَسِلْمٌ لَكَ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ، وَأُلْغِيَتْ إِنَّ وَهُوَ مَعْنَاهَا كَمَا تَقُولُ: أَنْتَ مُصَدَّقٌ مُسَافِرٌ (٢) عَنْ قَلِيلٍ إِذَا كَانَ قَدْ قَال: إِنِّي مُسَافِرٌ عَنْ قَرِيبٍ، وَقَدْ يَكُونُ كَالدُّعَاءِ لَهُ كَقَوْلِكَ فَسَقْيًا لَكَ مِنَ الرِّجَالِ إِنْ رَفَعْتَ السَّلامَ فَهُوَ مِنَ الدُّعَاءِ (٣) (٤).


(١) في النسخ: "ممتنعين"، والمثبت من "صحيح البُخَارِيّ".
(٢) في النسخ: "أنت مصدق ومسافر"، والمثبت من "الصحيح".
(٣) وخلاصة المعنى كما ذَكَرَهُ القسطلاني (٧/ ٢٨١ - ٢٨٢): (فَسَلامٌ لَكَ: أَي فَسِلْمٌ لَكَ إنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيمِينِ، وَأُلْغِيَتْ إِنَّ) من قوله: إنَّك (وَهوَ مَعْنَاهَا) وإن ألغيت (كَمَا تَقُولُ) لرجل: (أَنْتَ مُصَدَّقٌ مُسَافِرٌ عَنْ قَلِيلٍ) أي: أَنْتَ مصدق أنك مسافر عن قليل، فتحذف لفظ: إن (إِذَا كَانَ) الذي قلت له ذلك (قَدْ قَال: إِنِّي مُسَافِر عَنْ قَرِيبٍ. وَقَدْ يَكُونُ) لفظ السلام (كَالدُّعَاءِ لَهُ) أي: للمخاطب من أصحابي اليمين (كَقَوْلكَ فَسَقْيًا لَكَ مِنَ الرِّجَالِ) أي: سقاك الله سقيا (إِنْ رَفَعْتَ السَّلامَ فَهُوَ مِنَ الدُّعَاءِ) وإن نصبت لا يكون من الدعاء ولم يقرأ به أحدٌ.
(٤) البُخَارِيّ (٨/ ٦٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>