للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَال: (لا يَبْقَى أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلا لُدَّ غَيرُ الْعَبَّاسِ فَإِنَّهُ لَمْ يَشْهَدْكُمْ) (١). وقال البخاري في بعض طرقه: فَلَمَّا أَفَاقَ قَال: (أَلَمْ أَنْهَكُمْ أَنْ تَلُدُّونِي). قُلْنَا: كَرَاهِيَةَ الْمَرِيضِ لِلدَّوَاءِ، فَقَال: (لا يَبْقَى أَحَدٌ فِي الْبَيتِ إِلا لُدَّ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلا الْعَبَّاسَ فَإِنَّهُ لَمْ يَشْهَدْكُمْ). وخرَّجه في "الديات" في باب "القصاص بين الرجال والنساء في الجراحات"، وفي باب "إذا أصاب قوم من رجل هل يعاقب أو يقتص (٢) منهم كلهم" وفي غير ذلك.

٣٨٦١ - (٥٦) مسلم. عَنْ أُمّ قَيسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ أُخْتِ عُكَّاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ قَالتْ: دَخَلْتُ بِابْنٍ لِي عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لَمْ (٣) يَأْكُلِ الطعَامَ فَبَال عَلَيهِ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَرَشَّهُ، قَالتْ: وَدَخَلْتُ عَلَيهِ بابْنٍ لِي قَدْ أَعْلَقْتُ عَلَيهِ (٤) مِنَ الْعُذْرَةِ، فَقَال: (عَلامَ تَدْغَرْنَ أَوْلادَكُنَّ (٥) (٦) بِهَذَا الْعِلاقِ، عَلَيكُنَّ بِهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ (٧)، فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَهٍ مِنْهَا: ذَاتُ الْجَنْبِ (٨)، يُسْعَطُ مِنَ الْعُذْرَةِ، ويُلَدُّ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ) (٩). وفِي لَفْظٍ آخر: أَنَّهَا أَتَتْ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بِابْنٍ لَهَا لَمْ


(١) مسلم (٤/ ١٧٣٣ رقم ٢٢١٣)، البخاري (٨/ ١٤٧ رقم ٤٤٥٨)، وانظر (٥٧١٢، ٦٨٨٦، ٦٨٩٧).
(٢) في (أ): "يقبض".
(٣) قوله: "لم" ليس في (أ).
(٤) "أعلقت عليه من العذرة" معناه: عالجت وجع لهاته بأصبعي، والعذرة: وجع في الحلق يهيج من الدم تعرض للصبيان.
(٥) في (أ): ) "أولًا ذكر".
(٦) "تدغرن أولادكن": أي أنها تغمز حلق الولد بأصبعها فترفع ذلك الموضع وتكبسه.
(٧) "العود الهندي": هو خشب يؤتى به من بلاد الهند له رائحة طيبة.
(٨) "ذات الجنب": التهاب غلاف الرئة فيحدث سعال وحمى ونخس في الجنب يزداد عند التنفس.
(٩) مسلم (١/ ٢٣٨ رقم ٢٨٧)، (٤/ ١٧٣٤ رقم ٢٨٧، ٢٢١٤)، البخاري (١٠/ ١٤٨ رقم ٥٦٩٢)، وانظر (٥٧١٣، ٥٧١٥، ٥٧١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>