للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

فَسَأَلُوهُ عَنِ النبِيذِ؟ فَقَال: خَرَجَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي سَفَرٍ، ثُمَّ رَجَعَ وَقَدْ نَبَذَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فِي حَنَاتِمَ وَنَقِيرٍ وَدُبَّاءٍ (١)، فَأمَرَ بِهِ فَأُهْرِيقَ، ثُمَّ أَمَرَ بِسِقَاءٍ فَجُعِلَ فِيهِ زَبِيبٌ وَمَاءٌ، فَجُعِلَ مِنَ الليل فَأَصبحَ فَشَرِبَ مِنْهُ يَوْمَهُ ذَلِكَ وَالليلَة الْمُسْتَقْبَلَةَ، وَمِنَ الْغَدِ حَتى أَمْسَى، فَشَرِبَ وَسَقَى، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَمَرَ بِمَا بَقِيَ فَأُهْرِيقَ (٢). لم يخرج البخاري حديث ابن عباس في المدة التي يشرب فيها النبيذ، ولا ذكر قوله في الخمر.

٣٥١١ - (٧٢) مسلم. عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ حَزْن الْقُشَيرِيَّ قَال: لَقِيتُ عَائِشَةَ فَسَأَلْتُهَا عَنِ النبِيذِ؟ فَدَعَتْ عَائِشَةُ جَارِيَةً حَبَشِيَّةً فَقَالتْ: سَلْ هَذِهِ فَإِنهَا كَانَتْ تَنْبِذُ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالتِ الْحَبَشِيَّةُ: كُنْتُ أَنْبِذُ لَهُ في سِقَاءٍ مِنَ الليل، وَأُوكِيهِ وَأُعَلِّقُهُ (٣)، فَإِذَا أصْبَحَ شَرِبَ مِنْهُ (٤). لم يخرج البخاري هذا الحديث.

٣٥١٢ - (٧٣) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: كنا نَنْبِذُ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في سِقَاءٍ يُوكَى أَعْلاهُ وَلَهُ عَزْلاءُ (٥)، نَنْبِذُهُ غُدْوَةً (٦) فَيَشْربُهُ عِشَاءً، وَنَنْبِذُهُ عِشَاءً فَيَشْربهُ غُدْوَةً (٧). ولا أخرج البخاري أيضًا هذا الحديث.

٣٥١٣ - (٧٤) مسلم. عَنْ سَهْلِ بْنِ سعدٍ قَال: دَعَا أَبُو أُسَيدٍ السَّاعِدِيُّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي عُرْسِهِ، وَكَانتِ امْرَأَتُهُ يَوْمَئِذٍ خَادِمَهُمْ وَهِيَ الْعَرُوسُ، قَال سَهْلٌ: أَتَدْرُونَ مَا سَقَتْ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ أَنْقَعَتْ لَهُ تَمَرَاتٍ مِنَ الليل فِي


(١) في (ك): "حناتم ودباء ونقير ودباء".
(٢) انظر الحديث رقم (٧٠) في هذا الباب.
(٣) "وأُوكيه وأُعلقه" أوكيه: أي أشده بالوكاء وهو الخيط الذي يشد به رأس القربة.
(٤) مسلم (٣/ ١٥٩٠ رقم ٢٠٠٥).
(٥) العزلاء: هو الثقب الذي يكون في أسفل المزادة والقربة.
(٦) "غدوة" ما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس.
(٧) انظر الحديث الذي قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>