للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَتَلَهُ ابْنُ الْحَارِثِ فَكَانَ (١) خُبَيبٌ (٢) هُوَ سَنَّ الرَّكْعَتَينِ لِكُلِّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، قُتِلَ صَبْرًا فَاسْتَجَابَ الله لِعَاصِمٍ بنِ ثَابِتٍ يَوْمَ أُصِيبَ، فَأَخْبَرَ النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَصْحَابَهُ خَبَرَهُمْ وَمَا أُصِيبُوا، وَبَعَث نَاسٌ مِنْ كُفارِ قُرَيشٍ إِلَى عَاصِمٍ حِينَ حُدّثُوا أَنهُ قُتِلَ لِيُؤْتَوْا بِشَيءٍ مِنْهُ يُعْرَفُ، وَكَانَ قَدْ قَتَلَ رَجُلًا مِنْ عُظَمَائِهِمْ يَوْمَ بَدْرٍ، فَبَعَثَ الله عَلَى عَاصِمٍ مِثْلُ الظُّلَّةِ مِنَ الدَّبْرِ (٣) (٤) فَحَمَتْهُ مِنْ رُسُلِهِمْ، فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى أَنْ يُقْطَعَ مِنْ لَحْمِهِ (٥) شَيئٌ (٦). وذكره في "المغازي" قَال فِيه: فَنَفَرُوا لَهُمْ بِقَرِيبٍ مِنْ مِائَةِ رَجُلٍ رَامٍ. وقال فيه: وَاللهِ لَوْلا أَنْ تَحْسِبُوا (٧) أَن مَا بِي جَزَعٌ لَزِدْتُ، اللهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا، وَاقْتُلْهُمْ بَدَدًا (٨)، وَلا تُبْقِ مِنْهُمْ أَحَدًا. فَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا .. البيتين، ثمَّ قَامَ إِلَيهِ أَبو سِرْوَعَةَ (٩) عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ فَقَتَلَهُ. وقال في آخر: فَقَتَلُوهم فَرَمَوْهُم حَتَّى قَاتَلُوا عَاصِمًا في سَبْعَةٍ نَفَر. لم يخرج ملسم (١٠) هذا الحديث، ولا الحديث الذي قبله، ولا أخرج عن وحشي في كتابه شيئًا، وكانت قصة خبيب في غزوة الرجيع وكانت الرجيع بعد أحد.


(١) في (أ): "وكان".
(٢) كتبت في (أ) بطريق تحتمل: "خبيبًا" أو "خبيبٌ".
(٣) "مثل الظلة من الدّبر" الظلة: السحابة، والدَّبر: الزنابير، وقيل: ذكور النحل.
(٤) في (ك): "الدير".
(٥) قوله: "أن يقطع من لحمه" في (ك) بين علامتين.
(٦) البُخَارِيّ (٦/ ١٦٥ - ١٦٦ رقم ٣٠٤٥)، وانظر (٣٩٨٩، ٤٠٨٦، ٧٤٠٢).
(٧) في (أ): "تحسوا".
(٨) "واقتلهم بددا" أي: متفرقين.
(٩) في (ك): "سروعة" فوق السين فتحة وتحتها كسرة وكُتب فوقها "معًا".
(١٠) في (ك) ضرب الناسخ على كلمة مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>