للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال محمَّد بن إسحاق: هم ثمانية أملاك، ما منهم مَلَك إلَّا رجلاه في الأرض السُّفلى ورأسُه في السَّماء السَّابعة (١).

وقال ابن عبَّاس رضي اللَّه عنهما: هم ثمانية صفوف من الملائكة (٢).

وقال الحسن رحمه اللَّه: اللَّه أعلم كم هم: ثمانية، أم ثمان مئة، أم ثمانية آلاف (٣)؟

وقال أبو العالية: هم ثمانية أملاك، أو ثماني زمرٍ، أو ثمانية صفوف.

وقال ابن مسعود رضي اللَّه عنه: يحمل العرش اليوم (٤) أربعة أملاك، ويحملونه على أكتافهم، لكل واحد منهم أربعة أجنحة، جناحان على وجهه يَقِيَانه أن ينظر إلى العرش فيَصْعَقَ، وجناحان يضربُ بهما، ليس لهم كلام إلَّا أن يقولوا: سبحان اللَّه ملأت عظمتُه السَّماوات والأرض (٥).

وفي حديث ابن عبَّاس رضي اللَّه عنهما: لكلِّ مَلَك منهم أربعة أوجه؛ وجه إنسان فهو يسأل اللَّه تعالى للنَّاس الرِّزق، ووجه أسد وهو يسأل اللَّه للسِّباع الرِّزق، ووجه ثور وهو يسأل اللَّه للبهائم الرِّزق، ووجه نسر وهو يسأل اللَّه للطِّيور الرِّزق (٦).


(١) روى نحوه الطبري في "تفسيره" (٢٣/ ٢٢٩) عن ابن زيد. وروى نحوه أيضًا عبد بن حميد وابن المنذر عن ميسرة كما في "الدر المنثور" للسيوطي (٨/ ٢٧٠).
وروى الطبرانىِ في "المعجم الأوسط" (٦٥٠٣) من حديث أنس بن مالك رضي اللَّه عنه مرفوعًا: "أذن لي أن أحدث عن ملك من حملهَ العرش رجلاه في الأرض السفلى وعلى قرنه العرش وبين شحمة أذنه وعاتقه خفقان الطير سبع مئة سنة يقول الملك: سبحانك حيث كنت"، وقال الطبراني: تفرد به عبد اللَّه بن المنكدر عن أبيه. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٨٠): هو وأبوه ضعيفان.
(٢) رواه أبو جعفر ابن أبي شيبة في "العرش" (٣٣)، والطبري في "تفسيره" (٢٣/ ٢٢٨).
(٣) ذكره الزمخشري في "الكشاف" (٤/ ٦٠٢)، والقرطبي في "تفسيره" (٢١/ ٢٠٢).
(٤) في (أ): "يومئذ".
(٥) روى نحوه عبد الرزاق في "تفسيره" (٣٣١٣)، وأبو الشيخ في "العظمة" (٤٠) عن وهب بن منبه.
(٦) رواه بنحو هذا السياق أبو الشيخ في "العظمة" (٤٠) عن وهب بن منبه. =