وللفراء في المسألة قول آخر موافق لما جاء في النسخة (أ): (لم ما)، وبسطُ هذا القول: أن تُجعل (لَمَّا) بمنزلة (إلا) مع (إِنْ) خاصة، يعني أن (إن) و (لا) كلمتان أولاهما (إنْ) التي هي جحد بمنزلة (ما)، والثانية (لا) وهي أيضًا جحد، جمع بينهما فصارتا جميعًا حرفًا واحدًا، وخرجتا من حد الجحدِ إلى الاستثناء، فتكون (لمَّا) في مذهبها، كأنها (لَمْ) ضُمَّت إليها (ما) فصارتا جَميعًا استثناء وخرجتا من حد الجحد. انظر: "معاني القرآن" للفراء (٢/ ٣٧٦)، و"معاني القرآن" للزجاج (٣/ ٨١)، وانظر أيضًا "البسيط" للواحدي (١٨/ ٤٧٦)، وقد استعنا به لبسط قول الفراء وتوضيحه. (٢) انظر: "التيسير" (ص: ١٢٩).