للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

للفَرْضية: كما في قوله: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة: ٤٣].

وللنَّدْب: كما في قوله عز وجل: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج: ٧٧].

وللإباحة: كما في قوله: {وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا} [المائدة: ٢].

وللتخيير: كما في قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} [الإسراء: ١١٠].

وللنهي: كما في قوله: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ} [فصلت: ٤٠].

وللرَّد: كما في قوله: {فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ} [آل عمران: ١٦٨].

وللتكوين: كما في قوله: {كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} [البقرة: ٦٥].

وللشَّرط: كما في قوله: {قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا} [الإسراء: ٥٠]؛ أي: إن كنتم كذلك فلكم الموت والبعث.

وللإعجاز: كما في قوله: {فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ} [البقرة: ٢٥٨].

وكذا قولُه سبحانه: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ} والفاءُ هاهنا للتعقيب، وبدونِ الفاء يقال: اِيتوا، الألف مجتلَبةٌ، والهمزةُ صارت ياءً لكسرةِ ما قبلها، وسقطت همزتُها كراهةَ التقاء الهمزتين، وثبتت الياء كتابةً في قوله تعالى: {ثُمَّ ائْتُوا} [طه: ٦٤] لأنه يُوقَف على (ثم) ويُبدأ: ايتوا، ولا تَثبت في قوله {فَأْتُوا} وفي قوله: {وَأُتُوا} لتعذُّر الفصل بين الفاء وبين الكلمة، وكذا بين الواو وبينها.

وقوله تعالى: {بِسُورَةٍ} الباء لتعدية فعلِ الإتيان الملازِم (١)، والسُّورةُ هي مأخوذةٌ من قولهم: سار يَسُورُ: إذا ارتَفَع وعلا، وسمِّي الجدارُ المحيطُ


(١) "الملازم" كذا في جميع النسخ.