وقوله تعالى:{وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا}: ذكرَ إنزال الآيات، وبعد نزولها صار الناس ثلاثَ فرقٍ:
فرقةً صدَّقتْ ظاهرًا وكذبت باطنًا وهم المنافقون.
وفرقة صدَّقت ظاهرًا وباطنًا وهم المخلصون.
وفرقة كذَّبت ظاهرًا وباطنًا وهم الكافرون.
فذكرهم جميعًا هاهنا على الترتيب، وبدأ بالمنافقين فقال:{وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ}؛ أي: بألسنتهم {وَأَطَعْنَا} كذلك.
وقوله تعالى:{ثُمَّ يَتَوَلَّى}: أي: يُعرض عن الانقياد لحكم اللَّه وحكمِ رسوله {فَرِيقٌ مِنْهُمْ} كان الإعراض من بعضهم والرضا بإعراضه من كلِّهم، فصاروا جميعًا مذمومين.