قوله: "فختم بما فتح به. . . "، يعني: أن اللَّه تعالى افتتح الدِّين بالتوحيد، واستدلَّ على ذلك بقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} وختم الدين بالتوحيد أيضًا فقال في آخر آية مِن سورة براءة: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}. (٢) رواه البخاري (٤٣٦٤)، ومسلم (١٦١٨). (٣) رواه سعيد بن منصور في "سننه" (١٠٥٣ - تفسير)، وإسناده منقطع لأن يحيى بن جعدة لم يسمع من عمر كما في "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص: ١٨٨). ورواه من طريق آخر الطبري في "تفسيره" (١٢/ ١٠٠)، وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف جدًّا. وخبر وجود هاتين الآيتين مع خزيمة الأنصاري رواه البخاري (٤٦٧٩) من حديث زيد بن ثابت رضي اللَّه عنه حين أمره الصدِّيق بجمع القرآن.