ومنه: {بِيَدِكَ الْخَيْرُ}؛ أي: والشر، وإنما خص الخير بالذكر لأنه مطلوب العباد ومرغوبهم، أو لأنه أكثر وجودًا في العالم، أو لأن إضافة الشر إلى اللَّه ليس من باب الآداب. ومنه: {وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ}؛ أي: وما تحرك، وخص السكون بالذكر لأنه أغلب الحالين على المخلوق من الحيوان والجماد، ولأن كل متحرك يصير إلى السكون. ومنه: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ}؛ أي: والشهادة؛ لأن الإيمان بكل منهما واجب، وآثر الغيب لأنه أمدح، ولأنه يستلزم الإيمان بالشهادة من غير عكس. انظر: "الإتقان" للسيوطي (٢/ ٢٠٣). (١) قطعة من حديث رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢٢٩٨٩)، والبزار في "المسند" (٤٤١٤) عن بريدة بن الحصيب رضي اللَّه عنه. (٢) رواه بهذا اللفظ البزار في "مسنده" (٩٠٨٨)، وهو عند البخاري (٣٢٩٤)، ومسلم (٢٣٩٦)، بلفظ: "والذي نفسي بيده، ما لقيكَ الشيطان قطُّ سالكًا فجًّا إلَّا سلك فجًّا غير فجِّك". (٣) في (ف): "أي من المؤمنين".