ومن مؤلفاته [كتاب نشر القلب الميت بفضل أهل البيت] , وكتاب [غيث السحابة في فضائل الصحابة] , وغيرها؛ إضافة إلى بعض المسائل العقدية التي أشار لها في كتبه المؤلفه في النحو والحديث والطب وغير ذلك, والإمام جمال الدين السرمري من المكثرين في التأليف, فمؤلفاته تزيد على المائة مصنف, قال ابن حجي (رأيت بخطه ماصورته: مؤلفاتي تنيف على مائة مصنف كبار وصغار, في بضعة وعشرين علماً, ذكرتها على حروف المعجم في "الروضة المورقة في الترجمة المونقة") (١).
وكان من جملة هذا المصنفات في باب الاعتقاد كتاب [خصائص سيد العالمين وماله من المناقب العجائب على جميع الأنبياء عليهم السلام] الذي جمع فيه المؤلف ما من به الله تبارك وتعالى على رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - من معجزات عظيمة لم يسبق لها مثيل، وآيات باهرات توضح وتبين لنا مقامه وفضيلته وعلو قدره، وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين وأنه سيد الأولين والآخرين.
وإن القارئ للمخطوطة ليشعر من صفحاتها الأولى بعظيم قدرها, فقد جمع فيها بين الرواية والدراية , كيف لا يكون وهو من أهل الحديث, كما أن موضوعها مهم في زمن كثر المخالفون فيه من أهل الديانات الباطلة والمنسوخة الطاعنون في الرسالة وفي القرآن بل وفي كل الشريعة والدين, وإن معرفة فضائله - صلى الله عليه وسلم - وما أيده الله من الآيات وخوارق العادات من الأمور العظيمة التي تطمئن بها النفوس وتركن بها القلوب إلى تقبل ما جاء به وتطبيقه والسير على منهجه - صلى الله عليه وسلم -.
فلذلك - وبعد الاستخارة والاستشارة - اخترت أن يكون موضوع بحثي لمرحلة "الماجستير": [منهج الإمام جمال الدين السُّرَّمَرِّي في تقرير العقيدة, مع تحقيق ودراسة كتابه "خصائص سيد العالمين وما له من المناقب العجائب على جميع الأنبياء عليهم السلام"].