وأيضا فإن من جملة الأمثلة بعت وطبت نفسا وهذا ليس في الأصل على
فَعِلَ وإنما هو على فَعَلَ مفتوح العين لقولهم يبيع ويطيب لكنهم
قبل إعلال العين يردونه إلى فعل على ما هو مقرر في التصريف وسيأتي إن
شاء الله فإذا نقلوه إلى فعل انقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ثم
حذف للساكنين ونقلت حركتها إلى الفاء فقيل بعت فالذي قال في الفوائد
من كون الماضي على فعل صحيح لكن منه ما هو بحق الأصل ومنه ما هو
بمقتضى الإعلال وفي ذلك شغب ونظر فأزال الناظم هذا بأن قال إذا آل
إلى فلت وعلى هذا النحو جرى سيبويه إذ قال «إذا كان أول فعلت
مكسورا» وهو أحسن من جهة التعليم من قوله في الفوائد أو عين فعل
فعلا فإنه يشبه اللغز ولا شك أنه صحيح من جهة الصناعة
ثم اعلم أن إشارته إلى أن علة الإمالة إنما هي ظهور الكسرة في فعلت
تعطي أنه العلة فيما عينه الواو أو الياء كما مثل أما ما عينه واو
فلا شك في أن علة الإمالة هي الكسرة المذكورة وأما ما عينه الياء فقد
[١٤٧]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute