الآية، قيل: اتفق المفسرون على أنه وارد في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال تعالى:(وكذلك.......الناس)" البقرة: ١٤٢ ". وهذا خطاب مع الموجودين حينئذ ...) .ثم قال:(إن الأمة مجمعة على تعديل الصحابة ومن لابس الفتن منهم، فكذلك بإجماع العلماء الذين يعتد بهم في الإجماع إحساناً للظن بهم ونظراً إلى ما تمهد لهم من المآثر وكأن الله سبحانه وتعالى أتاح الإجماع إحساناً للظن بهم ونظراً إلى ما تمهد لهم من المآثر وكأن الله سبحانه وتعالى وأتاح الإجماع على ذلك لكونهم نقلة الشريعة والله أعلم) قال ابن حزم رحمه الله: (وكلهم عدل إمام فاضل رضى) . قال النووي:(الصحابة كلهم عدول، من لابس الفتن وغيرهم بإجماع من يعتد به) . وقال السخاوي:(وهم رضي الله عنهم باتفاق أهل السنة عدول كلهم مطلقا كبيرهم وصغيرهم، لابس الفتن أم لا. وجوبا لحسن الظن ونظراً إلى ما تمهد لهم من المآثر من امتثال أوامره بعده وفتحهم الأقاليم وتبليغهم عنه الكتاب والسنة وهدايتهم الناس، ومواظبتهم على الصلاة والزكاة وأنواع القربات من الشجاعة والبراعة والكرم والآثار والأخلاق الحميدة التي لم تكن في أمة من الأمم المتقدمة) وقال ابن الجوزي: (أجمع صالحوا هذه الأمة وعلى رأسهم السلف الكرام على استهجان واستقباح النيل من أحد الصحابة، وهجروا فاعله ورموه بالرزيات وأوقعوا به شتى العقوبات، وقد توعده القرآن والسنة بالخزي في الحياة وبعد الممات، قال تعالى: (ومن يشاقق --- مصيرا)"النساء:١١٥". وَمَنْ المؤمنون حين نزول هذه الآية غير الصحابة؟ فجهنم لمن اتبع غير سبيلهم. فكيف بمن سبهم وشتمهم وأبغضهم؟ قال أبو الحسن الأشعر ي: (وأجمعوا " أي أهل السنة والجماعة " على النصيحة للمسلمين والتولي لجماعتهم وعلى التوادد في الله والدعاء لأئمة المسلمين،والتبري ممن ذم أحدا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأهل بيته و