للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر فيه (١) أن الشيخ علي الكَازْوَاني (٢) سافر مع شيخه السيد علي بن ميمون المغربي (٣) في نواحي حماة، وتعرض لهم أسد فشكوا منه إلى الشيخ، فقال: أذنوا، فأذّنوا فلم يبرح، ثم قال: أذنوا فأذَّنوا ثانيًا ولم يرجع، فتقدم الشيخ الكازواني إليه فغاب الأسد عن أعينهم، فذكر ذلك للشيخ، فغضب غضبًا شديدًا لأن إظهار الكرامة عنده كان من أكبر المعاصي، فطرد الكازواني من خدمته، وقال: يَا كازواني يَا خايب يَا خاسر أفسدت (٤) طريقتنا فشرع الكازواني بالانفصال عن خدمته، فقال الشيخ: تندم يَا كازواني، قال: بل أَنْتَ تندم يَا شيخ. فقال: رُح إلى لعنة الله، فردّه ولم يقبله أبدًا. ثم أراد أن يرجع [إلى] خلفاء الشيخ فلم يقبلوه، حتى ذهب إلى المغرب وأتى بكتاب من الشيخ ابن عرفة إلى خلفائه وقال إن أحدًا لا يُرد من باب الله وإنما رَدّه الشيخ تأديبًا له، فقبله الشيخ علوان الحموي (٥) وردّه وحصّل منه الطريقة. انتهى.

ذكر الذين قتلوا بسيف الشريعة من المشايخ والعلماء فمنهم:

• الشيخ الحلاّج (٦)،

• ومنهم الشيخ داود، خليفة الشيخ أويس الشامي، قتل بدمشق سنة ٩٥٥،

• ومنهم شهاب الدين السُّهْرَوَرْدي الحكيم (٧)،

• والشيخ المعروف بالنَّسيمي [الحروفي].

ذكر الذين قاموا بإنكار بعض المتصوفة من العلماء ومخالفيهم منهم:

• الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني (٨)،

• وكان الشيخ محيي الدين الكافيجي (٩) يميل مع الشيخ ويناضل عنه ولا يكثر إظهار ذلك،


(١) يعني في "الشقائق النعمانية" والترجمة فيه (٥٤٢) طبع إستانبول و (٣٢٥) طبع بيروت.
(٢) سبقت ترجمته في القسم الأول برقم ٣٢٧٩.
(٣) سبقت ترجمته في القسم الأول برقم ٣٢٥١.
(٤) في الأصل: "فسدت" والتصحيح من "الشقائق النعمانية" بطبعتيه.
(٥) سبقت ترجمته في القسم الأول برقم ٢٩٤١.
(٦) واسمه (الحسين بن منصور بن مُحَمَّى) انظر ترجمته في "شذرات الذهب" (٤/ ٤١ - ٤٧) و"الأعلام" (٢/ ٢٦٠)، وفي القسم الأول برقم ١٥١٩.
(٧) واسمه (يحيى بن حبش بن أميرك) انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (٢١/ ٢٠٧ - ٢١١) و"شذرات الذهب" (٦/ ٤٧٦ - ٤٧٩) و"الأعلام" (٨/ ١٤٠)، وفي القسم الأول برقم ٥٣٠١.
(٨) تقدمت ترجمته في القسم الأول برقم ٤٨٥.
(٩) سبقت ترجمته في القسم الأول برقم ٤١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>