للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمر؟ قال: إن خواجه زاده أنكر التوحيد ولا زلت أضرب رأسه حتى اعترف بالتوحيد وخسرو ما زال يدفع يدي عنه. ذكره صاحب "الشقائق".

مناظرة: المولى الخيالي (١) مع المولى خواجه زاده، ذكر في "الشقائق" أنه اجتمع يومًا مع المولى خواجه زاده في الجامع وتباحث معه فغلب عليه، فلما رجع إلى بيته قيل له: اليوم غلبت على خواجه زاده فقال: إنِّي ما زلت أضرب على رأس ابن صالح البخيل وكان يلقّب جد المولى خواجه زاده بذلك. قال الراوي: ما رأيت ضحكه إلا في هذه الساعة. يحكى أن المولى خواجه زاده ما نام على الفراش إلى أن مات الخيالي خوفًا منه لفضله، وقال بعد وفاته: أنا أستلقي بعد ذلك على ظهري.

مناظرة: المولى خطيب زاده (٢) مع المولى علي العربي (٣)، ذكر في "الشقائق" أن السلطان بايزيد خان جمعهما وجمع سائر العلماء وجرى بينهما مباحثة أن صدور الكذب عن الله للامتناع الذاتي أو بالغيره فذهب المولى العربي إلى الأول والمولى ابن الخَطيب إلى الثاني، فقال: إن الله تعالى يمكن منه الكذب بمعنى أنه داخل تحت جميع المقدورات ولا ضير في قولنا: الله تعالى قادر على الكذب لكن لم يكذب أبدًا فأنكر السلطان عليه لذلك وتكدّر. وفطن لذلك ابن الخَطيب فصنّف رسالته في بحث الرّؤية والكلام. وحقَّق فيها إدعاءه وذكر في خطبتها اسمه وأرسلها إليه، ولما عرضها الوزير عليه قال: ما اكتفي بذكر ذلك الكلام باللسان وكتبه في الأوراق، اضرب برسالته وجهه وقيل له أن يخرج من مملكتي البتة، فكتم الوزير. ومع ذلك يرجو ابن الخَطيب جائزة من قبل السلطان وتألم من تأخيرها. ويقال: إن المباحثة كانت في باب الاستنجاء فأخبر الكلام أن يقول علاء الدين في أثناء المحاورة: يشبه أنك لا تعرف الاستنجاء فاشتد هذا على ابن الخَطيب فقال: لو سلمت لحيتك إلى يدي وكان طوال اللحية علمت أني هل أعرف الاستنجاء أم لا؟ فتكدر السلطان لأنه كان على أدب ووقار فرفع بعد ذلك وضع المجلس للمباحثة والمصاحبة مع العلماء. كذا أفاد لطفي بكزاده.

مناظرة: المولى علي قوشجي (٤) مع المولى خواجه زاده، ذكر في "الشقائق" أن المولى المذكور لقي المولى الطُّوسي في الطّريق فقال له: أين تذهب؟ قال: إلى الروم. قال: عليك بالمداراة مع الكوسج، يريد به خواجه زاده فإن معلوم الرجل عنده كالمجهول فعمل المولى


(١) سبقت ترجمته في القسم الأول برقم ٧٢٦.
(٢) سبقت ترجمته في القسم الأول برقم ٣٩٧٢.
(٣) سبقت ترجمته في القسم الأول برقم ٣٢٧٥.
(٤) سبقت ترجمته في القسم الأول برقم ٣٢٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>