للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكندي في مجلس المعظم والأشرف موسى لأنه ذكره وأثنى عليه فسأله الأشرف عن وفاة الشافعي متى كانت، فبهت (١) وهذا من التعجيز لمثل هذا الحافظ.

وذكر السيوطي في "طبقات النحاة" في ترجمة الإمام بدر الدين محمد بن يعقوب بن إلياس الدمشقي المعروف بابن النحوي (٢) قيل: إن الجلال القزويني اجتمع به في العادلية بدمشق فسأله عن قول أبي النجم: "كله لم أَصنع" في تقديم حرف السلب وتأخيره فما أجاب بشيء. قال الصَّفَدي: وقد تكلم على هذا كلامًا جيدًا في "شرح مصباح المعاني" لابن مالك والسبب في ذلك أن من وضع مصنفًا لا يلزمه ان يستحضر الكلام عليه حتى يطلب منه, لأنه حالة التصنيف يراجع الكتب المدَّونة ويطالع فيتحرر الكلام ثم يشذ عنه. قال ابن حجر في "أسماء الرجال": أو يكون السبب غير ذلك أي دون المجلس لا يحتمل الجواب ونحوه.

أغلاط الأكابر: قال صاحب "الهداية" في باب الأذان لقوله -عليه السلام- لابني أبي مليكة: "إذا سافرتما فأذّنا وأقيما" والصواب، مالك بن الحويرث وابن عمه. هكذا ذكره في الصرف على الصواب. وكذا ذكره على الصواب صاحب "المبسوط" وفخر الإسلام في "الجامع الصغير" والإمام المحبوبي والحديث في الصحيحين هكذا (٣).

وفي "جنائز الهداية" إذا وضع [الميتُ في] لحده، قال الذي يضعه بسم الله وعلى ملّة [الإسلام].

[و] ذكر السيوطي (٤) في ترجمة مسجد الدين محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم (٥) صاحب "القاموس". قال ابن حجر: كان يرفع نسبه إلى الشيخ أبي إسحق الشيرازي ويذكر بعد إبراهيم بن عمر بن أحمد بن محمود بن إدريس بن فضل الله ابن الشيخ أبي إسحق وكان الناس يطعنون في ذلك مستندين إلى أن الشيخ لم يعقّب ولدًا ثم ارتقى فادعى بعد أن ولي قضاء اليمن أنه من ذُرِّية أبي بكر الصِّدِّيق. قال ابن حجر: ولم يكن مدفوعًا عن معرفة إلا أن النفس تأبى قبول ذلك. انتهى


(١) ومعلوم أن وفاة الإمام الشافعي كانت سنة (٢٠٤ هـ).
(٢) ترجمته في "بغية الوعاة" (٢٧٢)، وفي القسم الأول برقم ٤٧٥٩.
(٣) ليس الحديث في "الصحيحين" وإنما هو عند الترمذي رقم (٢٠٥) في الصلاة: باب ما جاء في الأذان في السفر، والنسائي في "المجتبى" في الأذان وفي الإمامة.
(٤) انظر "بغية الوعاة" (١/ ٢٧٣).
(٥) سبقت ترجمته في القسم الأول برقم ٤٧٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>