للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويوم الأربعاء عشرينه بعد الظهر توفي ربيبي (١) النجيب يونس ابن قاضي القضاة علاء الدين على ابن شيخنا قاضي القضاة شهاب الدين أبي البقاء السبكي مطعوناً انقطع عشرة أيام عند دار والدته بزقاق المهراني بنواحي دار المطعم وصُلي عليه ضحى النهار من الغد يوم الخميس خامس عشرينه عند مسجد القصب ودفن بتربة السبكيين عند والده وجده بسفح قاسيون وشيعه جماعة كثيرة من القضاة والفقهاء وغيرهم وقد بلغ منذ أيام وقد طعن في الثانية عشر وكان حفظ القرآن وصلى به وكان ذكياً فطناً عاقلاً عارفاً يربو على رجال كثير في ذلك، ووليت مكانه تدريس القيمرية بيني وبين القاضي نصفين وأضيف ما كان بيده من التدريس بالمدرسة العزيزية إلينا فصار بيني وبين القاضي نصفين وأخذ الصارمية القاضي شمس الدين الكفيري وبعض وظائفه والدماغية فوضت إليّ فتركتها بابن خطيب عذراء فأخذها ابن الأخنائي.

وبعد العشاء من ليلة الجمعة سادس عشرينه توفي القاضي ناصر (٢) الدين محمد .....

وليلتئذ توفي الخطيب شهاب (٣) الدين أحمد ابن الخطيب فخر الدين علي ابن الخطيب نجم الدين أحمد ابن القاضي عز الدين محمد ابن القاضي تقي الدين سليمان المقدسي أحد خطباء جامع المظفري بسفح قاسيون وصلي عليه بعد صلاة الجمعة بالجامع المذكور ودفن بمقبرة الشيخ أبي عمر جدهم وأثنى الناس عليه خيراً وكان شكلاً حسناً وهو مجمع على خيره وديانته، وكانت الخطابة إلى جده نجم الدين بالتفويض من الخطيب فخر الدين علي ابن قاضي القضاة نجم الدين أحمد ابن الشيخ شمس الدين عبد الرحمن ابن أبي عمر فوضها إليه واليّ الشيخ العز محمد ابن العز إبراهيم


(١) * * * *
(٢) * * * *
(٣) إنباء الغمر ٧/ ٣٢، الضوء اللامع ٢/ ٩ (٢٨)، الذيل على دول الإسلام ٤٧٤، السحب الوابلة ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>