هي من جملة صفاته , فهو الله يعني: الإله , وهو رب العالمين , وهو الخالق، وهو الرازق، وهو المدبر، وهو الذي له الملك وله الحمد , فمعرفة أسمائه وصفاته في الحقيقة إذا أخذت بالمفهوم العام , تشمل كل معانِ الإيمان بالله؛ لكن أهل العلم درجوا على التقسيم , تقول: توحيد الله يعني: الإيمان بتفرده سبحانه.
واعتقاد تفرده ووحدانيته وأنه واحد , هذا له متعلقات , فاعتقاد تفرده بالإلهية هذا هو توحيد الإلهية وهو يقضي إفراده بالعبادة , والإيمان بتفرده بالربوبية , معناه الإيمان أنه الخالق الرازق المالك وحده , فلا رب غيره ولا خالق سواه , وأن له الملك وحده , والثالث من أنواع التوحيد توحيده بأسمائه وصفاته وهو: اعتقاد تفرده بما له من الأسماء والصفات , كاسمه الملك، القدوس، السلام، المؤمن؛ فالإيمان بالله يشمل كل هذه المعاني.
وابن القيم يقول: إن العلم الشرعي أقسام ثلاثة:
١ - العلم بالله , بأسمائه وصفاته وأفعاله.
٢ - العلم بدينه , أمره ونهيه.
٣ - العلم بجزاء العاملين.
كما قال (١):
فالعلم أقسام ثلاث مالها * من رابعٍ والحقُّ ذو تبيان
عِلْمٌ بأوصافِ الإله وفعله * وكذلكَ الأسماءُ للرحمن
والأمرُ والنهيُّ الذي هو دينه * وجزاؤه يوم المعادِ الثاني
فالإيمان بالله يشمل هذه الأمور.
(١) الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية (ص ٢٢٥ المتن المفرد) الأبيات (٤٢٥٣ - ٤٢٥٥).