"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش، وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله.
وبعد: وصل جوابك عما كتبناه لك في شأن دعوى سرقة دار نائب الماركان بأنك استكتبت فيها الباشدورات ٤ الذين سميت لدولهم لتكتب في شأنها لدولة المذكور، فكتبوا لدولهم على وفق مرادك عدا باشدور الألمان تأخر عن الكتابة لدولته للمصلحة التي تبينت، فقد أصبت في مباشرتك لذلك معهم أعانك الله، وبأنك تحققت أن صاحب الدعوى مراده الضرر لبحثه في الدعاوى التي لا بال لها المبينة بطرتة، وادعائه أن عدم تيسير ما يطلبه من ذلك كله إهانة له ولجنسه، ومن جملة ما يطلبه ما قدمت الكتب به لجانبنا العالى بالله من الإنعام على دولته بتسريح وسق الثيران كغيرها من الدول المنعم عليها بذلك، فأما ما يحاوله من المضرة فوقاية الله تقى شره، وعنايته سبحانه تكفى أمره، وأمر كل ذى سعاية في الإضرار والإذاية.
وأما دعوى المسجون الذى عند المديونى فقد كتبنا له ببيان موجب قبضه عليه، وهل تقدمت له مخالطة مع خليفته كما زعم أم لا، وعلى فرض أنها تقدمت له فهل كان قبضه عليه في حالها أو حتى افترقا ولم تبق بينهما مخالطة ليظهر ما يكون في ذلك.
وأما دعواه التي بالعرايش فبينها لنا ليقع البحث فيها، وإن ألفيت ثابتة بموجب تفصل.
وأما دعوى غنم عبد الله الشبلى فقد كتبنا لخديمينا عاملى الغرب ببيان موجب حيازتها وبردها له إن لم يكن موجب لها.