للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهى قصيدة من غرر قصائده، ودرر خرائده، هنأ بها خليله الأديب الحيسوبى الميقاتى الؤرخ الشريف مولاى الغازى بن الحسنى الرباطى دفين الإسكندرية مقفله من الحج ١٦ صفر عام ١٣٠٧، وهو والد صديقنا الحميم سيدى المدنى بن الحسنى، وصدرها بقوله بعد الحمدلة والصلاة.

"وبعد: فيقول أحمد بن قاسم جسوس مهنئا الشريف الغطريف الأديب الأريب الفقيه الأوحدى الدراكة اللوذعى أبا القاسم مولانا محمد الغارى بن سيدنا الحسنى الإدريسى اليملحى أعزه الله وأعلى كعبه بزفافه ببنت رأس الأكابر الأفاضل، وجامع أشتات المناقب والفواضل، الأمين الأفخم السيد عبد السلام التازى أبقاه الله وكلاه وذلك بتاريخ رجب الفرد الحرام عام ١٣٠٣:

أبدين من تحت البراقع يوحا ... فملكن شوقا عقلنا والروحا

ورمين عن قوس الحواجب أسهما ... غادرن كل غضنفر مطروحا

وخطون في جنح الظلام تسترا ... فوشى بهن المسك يفضح ريحا

يبسمن عن حب الغمام يشمن عن ... عين الغزال وقد طوين كشوحا

ويملن تيها عن قدود ميد ... غصن الرياض غدا بها مفضوحا

متلفعات بالشباب يدرن من ... خمر التصابى كأسها المصبوحا

لهفى على ذاك الجمال فإنه ... مذ لاح خلى في الحشا تبريجا

ويحى على شرخ الشباب أضعته ... إن لم أفز يوما به ممنوحا

فلكم قطعت لأجله أجم الليو ... ث وكم ذرعت من الفجاج الفيجا

ومعى أغر محجل ضمرته ... فتخاله عند السباسب ريحا

متأبطا عضبا على صفحاته ... تبدى المنون دماءها المسفوحا

<<  <  ج: ص:  >  >>