للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشرط الثالث:

هو أن سلطان مراكش يتضمن بأنه لا يأمر بإعانة أحد من رعيتنا الذى يقوم علينا، وكذلك لا يعين أحدًا ممن هو من أعدائنا في بلدنا ولا بموطن، ولا يترك من يعطى من آل رعيته لعدونا سلاحا ولا شيئا من آلات الحرب.

الشرط الرابع:

فالحاج عبد القادر بن محيى الدين هو خارج عن حكم الشريعة في إيالة المغرب وإيالة الجزائر، فعلى ذلك يضربون عليه في بلادهم، وكذلك إذا هو في إيالة سلطان مراكش، فرعيته يضربون عليه بالبارود حتى يطردونه ويخرجونه من بلادهم، وإذ تقبض به واحد من الجانبين، فإذا كان من تحت يدى الفرنصيص فيتضمن سلطان افرانصة بأنه يتكرم عليه ولا يضره، وإذا كان تحت يدى جيش سلطان المغرب فيأمر بإرساله إلى مدينة من مدائن السواحل من نواحى المغرب حتى يصير بين الدولتين الاتفاق في شأنه، لئلا يتجدد من جهة الحرب مرة أخرى معنا، وكذلك لئلا يقطع الصلح مع المهادنة المقيمين بين الدولتين.

الشرط الخامس:

أما الحدود التي بين المغرب وإيالة الجزائر فيبقوا ولابد مثلما كانوا معلومين ومعروفين من المغرب في عهد تولية التي لك على أرض الجزائر، وعلى أن يجرى الأمر في هذا الشرط فيسموا أمر الجانبين نوابا، ويأمرونهم بالمسير إلى هذه الحدود ويحصرونهم هناك، ويتفاصلوا بينهم في ذلك، ويجعلوا شرطا مخصوصا على هذه الحدود، ولازم سلطان المغرب أن يرضى في هذا ويخبر لسلطان الفرانصيص بما فعل في هذه النازلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>