للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونص ما كتب به لابن عبد الصادق بعد الحمدلة والصلاة والطابع الكبير:

"خديمنا الأرضى، القائد محمد بن عبد الصادق الريفى، وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.

وبعد: فمن أعظم من الله على هذه الأمة أن رضى لها الإسلام دينا، وأتم عليها به النعمة قال تعالى: {. . . الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا. . . (٣)} [المائدة: ٣] وقال تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٨٥)} [آل عمران: ٨٥] وأن الصلاة منه كما ورد بمنزلة الرأس من الجسد، فهى بعد التوحيد والإيمان بالله أعظم قواعده، وذروة سنامه ويتيمة عقد فرائده، حض عليها الكتاب والسنة، قال تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (٢٣٨)} [البقرة: ٢٣٨] وقال: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ. . . (١٣٢)} [طه: ١٣٢] وقال: {. . . إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ. . . (٤٥)} [العنكبوت: ٤٥] وفى صحيح البخارى وغيره عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: بنى الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا. وقال - صلى الله عليه وسلم -: أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة إن صلحت له صلح سائر عمله، وإن فسدت عليه فسد سائر عمله، فمن حافظ عليها فهو لما سواها أحفظ ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، وقد ذم الله قوما بإضاعتها فقال: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ. . . (٥٩)} [مريم: ٥٩] الآية، وفى مختصر خليل وقتل بالسيف حدًّا، ولو قال أنا أفعل وصلى عليه غير فاضل، ولا شك أن لها وسائل وشروطا من طهارتى الحدث

<<  <  ج: ص:  >  >>