فتح المدائن والحصون بجنده ... وجهاده وحسامه البتار
نشر العطا غفر الخطا ستر الغطا ... أغضى الحيا من حلمه الستار
مد الأمان على الأنام بظله ... وشقى الحيا من كفه المدرار
قل للمفاخر لا تفاخر واعترف ... لكماله بالعجز والإقصار
ماذا تقول لفضل آل محمد ... وهم الغياث لكل خطب طارى
وهم الكرام إذا حللت بجاههم ... وهم الأمان لأرضهم والجار
وهم هم من أمهم وأبوهم ... متوسلين بجاههم للبارى
من ذا يعد على فضلا في الورى ... وأنا طويت المجد تحت جدار
فلى الفخار على المبانى كلها ... آثاره تنبيك عن أخبار
قد شادنى البانى ولله ما بنى ... وأطال في سمك السماء منار
وأنالنى شرفا وفخرا باذخا ... وبالانتساب له علا مقدار
خير الملوك من البرية كلها ... الذهبى أحمد نخبة الأخيار
غيث البلاد إذا البلاد قد أمحلت ... غوث الأنام لكل هول عار
جبر الإله به الأنام وصدعها ... وكَسَابِهِ في الفضل من هو عار
ورث الخلافة عن أبيه وإنه ... أهل لها من سائر الأنظار
عقلا ودينا سؤددا وشجاعة ... حزما وعزما دائم الأمطار
يغنى إذا أعطى وإن هو قد سطا ... فتخاف فتكته أسود الضارى
ما مات والده المخلف مثله ... فكأنه ما غاب، عن أبصار
حسب على حسب تكامل مجده ... وكذا ذوو الأحساب والأقدار